وجه نقيب الصحفيين الأردنيين الزميل راكان السعايدة رسالة لأعضاء الهيئة العامة بعد فوزه بانتخابات النقابة.
وقال الزميل السعايدة في رسالته “زميلاتي وزملائي الصحفيين الأعزاء على اختلاف مشاربهم وأهوائهم وميولهم الانتخابية: بعد الحمد لله، تحية أردنية عربية ملؤها الإجلال والتقدير والامتنان، أما وقد انتهت العملية الانتخابية في نقابتكم بإفراز مجلس نقابة جديد يتولى رسم المسار وإدارة الدفة والوصول إلى بر الأمان والإنجاز؛ فإنني أجد لزاما علي أن أشكركم فردا فردا، شكر القلب للقلب، على اللوحة الفاتنة الآسرة التي رسمتموها الجمعة بريشة الوعي والإخلاص والحرص على المهنة والنقابة”.
وأضاف “(321) صوتا أعرفها جميعها، وأعرف أصحابها الذين خبرتهم أعواما طوالا، وأنا والله لا أخلع أصحابي الذين وضعوا ثقتهم بي وآمنوا بقدرتي على إعلاء صوت الحق تحت مظلة القانون من دون محاباة أو انحياز أو تدليس أو تسويف، لم تكونوا وحاشاكم أن تصبحوا أصواتا انتخابية، أنتم المتفضلون الذين لم تُتبعوا الإحسان مِنّة، ولم تسألوا عليه أجرا، لكم عليّ يدٌ بيضاء نقية تقف لغتي كسيحة ولا تقوى على رد فضلكم والاعتراف بفضائلكم، لا مكان للثناء والمدح هنا لأنكم أكبر من كليهما، لكنني أعول على الأيام التي أسأل الله أن تُريكم كيف كان خياركم في مكانه، وكيف أنني باقٍ معكم ولكم، حازمًا في حمايتكم، حاسمًا غير متراخٍ في تبني قضاياكم وهمومكم”.
وتابع “ثقوا تماما أنني أعلم تمام العلم حجم الضغوط البشعة التي مورست عليكم، وكيف تحطمت كلها على صخرة إيمانكم وصمودكم وعنفوانكم، يليق بكم الكبرياء أيها الجميلون لأنكم صانعو هذا المشهد المليء بالحق والخير والجمال، يليق بكم الكبرياء لأنكم كنتم من أصحاب الأعناق الطويلة”.
وبين “أما الزميلات والزملاء الذين لم أنل ثقتهم، فإني كما كنت في الماضي سأبقى في الحاضر والمستقبل، محترما خياراتهم، وسأسعى، بكل جد، لنيل هذه الثقة بالعمل ليلا نهارا على رعاية مصالحهم والسعي لتحقيق طموحاتهم”.
وختم “اليوم نطوي صفحة الانتخابات، ونفتح جميعا: نقيبا ونائبا للنقيب وأعضاء مجلس، كتاب العمل بروح الفريق الواحد لما فيه خير النقابة والهيئة العامة التي نجل ونقدر، معا نُحدث الفرق، حفظكم الرحمن”.