انطلقت في محافظات المملكة، السبت، فعاليات المنتدى الإقليمي لإدارة المحميات الذي تنظمه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على مدى أسبوعين.
وتشتمل الفعاليات على جولات في المحميات الطبيعية بالأردن للتعرف عن قرب على معايير إدارتها وعملها اليومي، وجلسات حوارية مفتوحة مع الشركاء من المؤسسة العاملة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على العمل الميداني.
ويطرح المنتدى مجموعة من المواضيع، من أهمها إدارة المناطق المحمية والتخطيط الشمولي للمحميات والمراقبة البيئية في المحميات والتغير المناخي والسياحة البيئية والتنمية الاقتصادية والتوعية البيئية، وتقسيم المناطق المحمية والحماية والتفتيش في المحميات ودمج المجتمعات المحلية في برامج حماية الطبيعة، والدراسات الأولية وبرامج المراقبة والتقييم وأثرها في توجيه خطة الإدارة.
وقال أمين عام وزارة البيئة محمد الخشاشنة خلال انطلاق الفعاليات، إنّ التنوع الحيوي في الأردن من أندر البيئات في العالم ما يوجب علينا الحفاظ عليه باعتباره جزءا لا يتجزأ من تراثنا وتاريخنا، ويضع على كاهلنا جميعا مسؤولية الحفاظ عليه لتسليمه لأبنائنا وأحفادنا باعتباره إرثا وطنيا إنسانيا.
وأضاف: “نجتمع هنا لنضع الخطط والاستراتيجيات وكيفية التعلم منها والبناء عليها والاستماع لبعضنا البعض، معربا عن فخره بنقل تجربة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الرائدة إلى الأشقاء في دول الجوار خاصة في ظل التحديات البيئية التي تعصف بالإقليم.
مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة نشأت حميدان، قال إنّ الجمعية نفذت العديد من الشراكات سواء المحلية والإقليمية والدولية بهدف تحسين إدارة حماية الطبيعة وإدارة المحميات.
وأضاف، نعمل بكل جد للاستفادة من التجارب كافة في إدارة المحميات، ونقل تجربتنا في إدارة المحميات والتواصل مع الجميع لتحقيق الفوائد المرجوة من هذا المنتدى، والبناء على الخبرات التراكمية التي اكتسبناها جميعا.
وقال القائم بأعمال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حسام العويضات، إنّ المنتدى يسعى للتعلم من خبرات المشاركين في مختلف المحميات، والاستفادة من أحدث الطرق في إدارة المحميات، وزيادة الوعي لدى صناع القرار والفنيين بكيفية إدارة المحميات، والتعرف على برامج التنمية المحلية وطرق استخدامها كأداة لصون الطبيعة وبناء المعرفة العلمية والبحثية لدى المشاركين لمواجهة التحديات في إدارة المناطق المحمية.
ويهدف المنتدى إلى بناء شبكة اتصال معرفي بين المشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة، وإحداث التغيير الإيجابي الملموس في التفكير الجمعي حول إدارة المحميات من خلال تناول مجموعة من المحاور في إدارة المناطق المحمية وصون التنوع الحيوي خارج المحميات.
وقال رئيس قسم التدريب في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد يونس، إن قسم التدريب ينهض بعبء الإدارة التنفيذية للمؤتمر والدعوة للمشاركة بالفعاليات بهدف تبادل الخبرات بين المؤسسات العربية في مختلف القضايا البيئية، مشيرا إلى أن خبراء التدريب في الجمعية أعدوا برنامجا يتناسب وقدرات المشاركين بحسب المجالات المختلفة.
وتأُسس قسم التدريب في الجمعية عام 1999 بهدف بناء قدرات المؤسسات الشريكة والعاملين في الجمعية، وتسليط الضوء على دور الأردن الرائد في مجال حماية التنوع الحيوي وتأسيس المحميات الطبيعية.