قالت شركة تشيزي الإيطالية، إن سبب انقطاع التيار الكهربائي في الأردن في أيار/مايو الماضي، سببه “حالة تأرجح متزايدة بين الخطين الأردني والمصري”.
وأوصت، في تقريرها الاثنين، بشأن موضوع انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء الأردن، بضبط وحدات مثبتات الطاقة في محطة توليد السمرا.
جاء ذلك اجتماع لجنة الطاقة والثروة المعدنية للإطلاع على نتائج تقرير شركة تشيزي الإيطالية بشأن موضوع انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء الأردن، حيث قالت شركة الكهرباء الوطنية إنها “اتفقت مع مصر على تعزيز وحماية خط الربط مع الأردن”.
وقال وزير الطاقة صالح الخرابشة، خلال الاجتماع، إن “كلفة تقرير شركة تشيزي لمعرفة أسباب انقطاع الكهرباء في أيار/مايو الماضي بلغت 172 ألف يورو مناصفة مع مصر”.
رئيس اللجنة زيد العتوم قال في وقت سابق، إن “الحكومة استعانت في اجتماعها الأول المتعلق بحادثة انقطاع الكهرباء عن الأردن مع اللجنة بشركة تشيزي الإيطالية المتعاقدة مع شركة الكهرباء الوطنية”.
وانقطع التيار الكهربائي، في أيار/ مايو بشكل شامل دام لنحو 5 ساعات، تخللها عودة جزئية للتيار الكهربائي.
وقال العتوم في اجتماع اللجنة الأسبوع الماضي، إن الضرورة أصبحت ملحة لإعادة ترتيب ملف الطاقة، لأنه عامل رئيس ومؤثر على القطاعات الأخرى، وبالتالي سينعكس بشكل مباشر على نمو وازدهار الاقتصاد الوطني.
وطالب العتوم بوجود استراتيجية واضحة لدى الوزارة لتصحيح واقع قطاع الطاقة في الأردن، خاصة وأن أغلب القطاعات الإنتاجية تعتمد عليه بشكل كلي.
وذكر أن استراتيجية الطاقة تفتقد إلى خطة تنفيذية محكمة فضلًا عن تناقض القرارات الحكومية مع الاستراتيجية.
وطالب نواب في الاجتماع بأهمية وجود إجراءات تخفيفية ضمن خطة الوزارة المقبلة، وبالعمل على إيجاد خطط بديلة تكفل نمو الاقتصاد الأردني عبر دعم كل القطاعات الحيوية.
ودعوا إلى أهمية التنوع بمصادر الطاقة، وتوفيرها بأسعار مناسبة، وزيادة الاعتماد على المحلية المختلفة خصوصا الصخر الزيتي، قائلين إن تراجع الاستثمارات قد يكون بسبب عامل ارتفاع تكلفة الطاقة.