قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إنه اتفق مع وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سيمون كوفيني، على تشكيل فريق عمل ليضع خلال الأسابيع المقبلة برنامجا لتفعيل التعاون في قضايا تشمل التعاون في مجال الأمن الغذائي والمياه والتعليم والسياحة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع كوفيني، أنه بحث مع الوزير الإيرلندي علاقات الصداقة المتينة بين البلدين بهدف تفعيل التعاون الثنائي، قائلا: “لاحظنا في الفترة الأخيرة ارتفاعا في حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومتفقان على أن ثمة آفاق أوسع لزيادة هذا التعاون”.

“هذه الزيارة جاءت في إطار جولة إقليمية يجريها الوزير الإيرلندي في المنطقة بهدف دعم كيفية الاستمرار في التعاون من أجل حل التحديات الإقليمية”، بحسب الصفدي، مشيرا إلى أن إيرلندا عضو غير دائم في مجلس الأمن ولها دور أساسي في التعامل مع القضايا الرئيسية التي تعني دول المنطقة”.

وقال إن “إيرلندا أعلنت عن تقديم دعم مالي إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)”، حيث يبلغ 9 ملايين يورو.

الصفدي، قال إن “افتتاح مبنى السفارة الإيرلندية في الأردن اليوم هو مؤشر على قوة العلاقات التي تجمع البلدين وعلى حرص زيادة التعاون وتفعيل في العديد من المجالات”.

وأشار إلى أن “الزيارة هي محطة للحديث حول قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية المركزية وهي الفلسطينية، والاتفاق على ضرورة إيجاد أفق سياسي للتقدم باتجاه حل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو والذي نعتبره في المملكة السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل

وأشاد الصفدي بمواقف إيرلندا وجهودها ودورها باتجاه الدفع نحو مفاوضات جادة وفاعلة نحو الحل.

وقال الصفدي “أتطلع لمشاركة وزير الخارجية الإيرلندي في السادس عشر من الشهر الحالي في المؤتمر الذي ستنظمه المملكة بالتعاون مع السويد لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة الأممية”، حيث شكر إيرلندا على الدعم المستمر لأونروا، وإعلانهم الأربعاء تقديم مبلغ إضافي لدعم الوكالة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال: “مواقفنا داعمة لحل الدولتين وموقف إيرلندا نشيد به وسنستمر في العمل لإيجاد هذا الأفق السياسي لأن لا بديل عن العمل المستمر من أجل إعادة الأطراف إلى المفاوضات بهدف التوصل إلى هذا الحل”.

وأكد الصفدي على ضرورة التهدئة وضمانها الذي يكون بعدم اتخاذ أي خطوات لا شرعية تسبب بتفجر الأوضاع العامة، وعلى ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية.

ودعا إلى احترام حق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم وعدم ترحيلهم لأن “في ترحيلهم خرق واضح للقانون الدولي ويمثل جريمة حرب لا يمكن إلا أن نرفضها ونقوم بكل ما نستطيع لمنعها”.

وأكد على ضرورة التقدم باتجاه حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، وعلى ضرورة إنهاء الأزمة في اليمن، قائلا: “موقفنا في المملكة ثابت لا بد من العمل على إنهاء هذه الكارثة في اليمن، ونعتقد أن المرجعيات المتفق عليها والتي تشمل قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني واتفاق الرياض كلها أسس تتيح التقدم باتجاه إنهاء هذه الأزمة”.

“نحن في الأردن نعتبر أمن المملكة العربية السعودية وأمن الخليج العربي جزء أساسي من أمن الأردن، ونرفض أي اعتداء على هذا الأمن ونرفض أي إساءة للأشقاء في السعودية والخليج ومستمرون في العمل معهم ومع الأصدقاء في المجتمع الدولي من أجل التقدم باتجاه الحل لهذه الأزمة التي يعيق الوصول إليها موقف الحوثيين الذي لا ينسجم مع كل الطروحات التي تعمل باتجاه حل الأزمة”، بحسب الصفدي.