وصل جلالة الملك عبدالله الثاني إلى باحة مجلس الامة الساعة 12:35 دقيقة ظهرا، مستقلا الموكب الاحمر لافتتاح الدورة العادية الاولى لمجلس الامة التاسع عشر.
ورافق جلالة الملك، سمو الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد.
ولدى وصول جلالة الملك اطلقت المدفعية 21 طلقة. وكان في استقباله، رؤساء السلطات، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وعزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي فور وصول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالموكب الأحمر كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات.
وعلى غير العادة لم يستعرض جلالة الملك حرس الشرف، ضمن الاجراءات الاحترازية التي سيطرت على مراسم وصول الملك وخطاب العرش، بسبب جائحة كورونا، حيث تشابهت الاجراءات باجراءات افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة العام الماضي، إلا أن جلالته لم يرتدِ الكمامة كما فعل العام الماضي.
في قبة البرلمان، استقل الاعيان والوزراء شرفات المجلس، فيما جلس النواب تحت القبة متباعدين ضمن الاجراءات الاحترازية.
واستذكر جلالة الملك في مستهل خطاب العرش الملك الراحل الحسين بن طلال والذي صادف يوم أمس الاحد ذكرى ميلاده، داعيا الحضور الى الوقوف وقراءة الفاتحة على روحه.
واستغرق خطاب جلالة الملك 12 دقيقة و30 ثانية، ركز فيها على تحديث المنظومة السياسية من خلال القوانين والتعديلات الدستورية التي اوصت بها اللجنة الملكية وأقرتها الحكومة وارسلتها الى مجلس الامة.
وتناول الملك ضمانات عدم التدخل بالعمل الحزبي او اعاقته من أي جهة كانت، مشيرا إلى أنه على القوى السياسية والأحزاب أن تنهض بدورها ومسؤولياتها لتحقيق ذلك، فالتشريعات المقترحة لها أصل دستوري، وهي تشمل ضمانات للعمل الحزبي.
وشدد جلالته على أن هذه الدولة الحرة التي أكملت مئة عام من عمرها المديد ويحميها دستور عصري ومتقدم، ستبقى عصية على عبث العابثين وأطماع الطامعين.
وأكد على أن قوة الأردن عمادها الأمن والاستقرار، “فوطننا يحميه جيش عربي مصطفوي وأجهزة أمنية محترفة، ولهم منا باسم كل الأردنيين، تحية الاعتزاز والتقدير والاحترام، للعاملين منهم والمتقاعدين”.
كما تناول جلالة الملك القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن الأردن قدم للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد غيره، وسيظل إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة، ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وصفق الحضور لجلالة الملك قبل وأثناء وبعد القاء الخطاب 15 مرة.