عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، مباحثات مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، تناولت العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية.
وثمن جلالته مواقف مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك حمد، بانحيازها إلى القضايا العربية ومساعيها الدؤوبة من أجل الحفاظ على وحدة صف الأمة العربية.
من جانبه، أشاد العاهل البحريني بعمق العلاقات الثنائية الأخوية الوطيدة، وبالمستوى المتقدم من التعاون القائم، وبإسهامات الجالية الأردنية في مملكة البحرين في عملية التنمية والتطوير في المجالات كافة.
وأعرب جلالتاهما عن ارتياحهما لمستوى التبادل التجاري بين البلدين، وما وصلت إليه العلاقات الاقتصادية والتجارية من تقدم ونمو، مؤكدين أهمية مواصلة توسيع التعاون في شتى الميادين.
ولفت الزعيمان إلى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة فيروس “كورونا” والحد من انتشاره، إذ ثمن العاهل البحريني جهود الأردن في تسهيل إجراءات عودة المواطنين والطلبة البحرينيين إلى بلادهم خلال فترة الجائحة.
كما أكد الزعيمان أهمية استمرار تنسيق الجهود في الحرب على الإرهاب، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأعرب جلالة الملك حمد عن شكره وتقديره لمواقف الأردن الداعمة لبلاده في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الزعيمان مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ شددا على مركزية القضية، وأهمية تكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره خياراً استراتيجياً لإنهاء الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالة الملك إلى استمرار الأردن بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، فيما أشاد العاهل البحريني بجهود جلالته في دعم القضايا العربية، بخاصة القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في القدس.
وتطرقت المباحثات إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري، إذ بيّن جلالة الملك دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في المنامة رامي الوريكات.
كما حضرها عن الجانب البحريني سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الديوان الملكي، وعدد من كبار المسؤولين.
وجرت لجلالة الملك لدى وصوله قصر الصخير مراسم استقبال رسمية.