تبدأ يوم الأربعاء، تخفيضات الجمعة السوداء العالمية، والبيضاء عربياً، في سوق الألبسة والأحذية والأقمشة، وتستمر أربعة أيام.
وقال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الثلاثاء، إن التجار اتفقوا في وقت سابق من هذا الشهر على استبدال يوم واحد للتخفيضات، بأربعة أيام غير ملزمة اعتباراً من الرابع والعشرين من تشرين الثاني الحالي، وحتى السابع والعشرين منه، للتخفيضات، منعاً للاكتظاظ في الأسواق، بما يتوافق مع البروتوكول الصحي المطبق لدى التجار.
وبين أن التجار في القطاع ينقسمون إلى 3 فئات، الأولى هم من يقل حجم بضائعهم عن المطلوب لإجراء تنزيلات، والثانية هم فروع العلامات التجارية العالمية في الأردن، ويتبعون عادة سياسة الشركة الأم في التخفيضات، والثالثة هم التجار في المراكز التجارية الذين أعلنوا نيتهم تخفيض الأسعار تزامناً مع الجمعة البيضاء.
وأكد أن نسب التخفيضات والأسعار تتفاوت باختلاف مصدر البضائع، لافتاً إلى أن البضائع المستوردة من الصين تشكل نحو 50 بالمئة من إجمالي البضائع المستورة، وشهدت ارتفاعاً في الأسعار بسبب ارتفاع أسعارها في بلدها، فيما استقرت أسعار البضائع المستوردة من تركيا وأوروبا وغيرها.
واشار الى أن التخفيضات حقيقية، وتخضع لتعليمات ورقابة وزارة الصناعة والتجارة والتموين، الخاصة بالتنزيلات، وتصب في مصلحة التجار، لوجود تنافسية عالية مع التسوق من خلال مواقع وتطبيقات التجارة الإلكترونية الخارجية عبر الطرود البريدية، والتي لا تخضع لنفس الرسوم الجمركية التي يخضع لها المستوردون.
واضاف ان نسبة الاستيراد في قطاع الألبسة والأحذية، انخفضت بنحو 20 بالمئة هذا الموسم، مقارنة بمواسم سابقة، بسبب قلة السيولة المتاحة لدى التجار، وضعف القوة الشرائية للمواطنين.
ويضم قطاع الألبسة والأحذية، الذي يشغل 53 ألف عامل، غالبيتهم من الأيدي العاملة الأردنية، 11 ألف منشأة تعمل في مختلف مناطق المملكة، كما تستثمر 180 علامة تجارية عالمية من الألبسة والأحذية في السوق المحلية.
و”الجمعة السوداء” كما تسمى خارج الدول العربية، هي اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر بالولايات المتحدة، وعادة ما يكون نهاية شهر تشرين الثاني من كل عام، ويعد بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، إذ تقدّم أغلب المتاجر عروضاً وخصومات كبيرة.