قال وزير المياه والري محمد النجار، الثلاثاء، إن فكرة المشروع المشترك بين الأردن وإسرائيل الذي وُقع بشأنه في إعلان نوايا، جاءت بطلب من شركة إماراتية، مضيفاً أن التفاوض بشأن المشروع “جرى خلال 24 ساعة فقط”.
وأوضح الوزير أن فكرة المشروع تتمثل بقيام شركة إماراتية بتوليد طاقة متجددة في جنوب الأردن كونه يتمتع بسطوع كاف من أشعة الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة وبيعها للجانب الإسرائيلي، وفي المقابل يحصل الأردن على مياه صالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر ونقلها إلى الأردن.
وأشار النجار، إلى أن الفكرة جاءت بطلب من شركة إماراتية، وهي من ستقوم بهذا المشروع كاملاً وبصورة منفصلة عن أي اتفاقات سابقة مع الجانب الإسرائيلي.
“تفاوض في 24 ساعة فقط”
وبشأن الإعلان المفاجئ لتوقيع إعلان النوايا، قال النجار إنه “جرى تفاوض قبل 24 ساعة من التوقيع؛ الأمر الذي كان يحتمل عدم التوصل إلى اتفاق، وبالتالي لن تكون هناك أي اتفاقية للإعلان عنها”.
وأشار إلى أن إعلان النوايا شهد مفاوضات بشكل كبير على البنود والكميات كافة التي سيحصل عليها الأردن من المياه وتاريخ ومواعيد تنفيذ المشروع.
وأكد أن مشروع الناقل الوطني منفصل عن إعلان النوايا وأولوية من أوليات الحكومة لا تراجع عنه مهما حصل أو تحقق من مصادر أخرى للمياه.
وقال، إن “الناقل الوطني” هو المشروع الاستراتيجي للأردن الذي تعمل عليه الحكومة حاليا، وهو الأولوية الأولى للأمن المائي الأردني.
وأوضح أن قدرة الناقل الوطني تقدر بـ 300 مليون متر مكعّب من المياه قد تكفي حاجة الأردن من مياه الشرب فقط حتى عام 2040 بدون النظر إلى حاجة القطاعات الأخرى، والرقم يفوق ذلك بكثير سواء للقطاع الزراعي أو الأمن الغذائي.
وأضاف أن الوزارة تملك خططا لمعالجة أي خلل في نقص المياه واستغلال مياه الأمطار كحفر الآبار العميقة في مناطق متعددة، إضافة إلى تشغيل محطة وادي العرب 2 بكميات أكبر لتزويد المناطق الشمالية من حاجتها بالمياه.
وأكد أن الوزارة تسعى من خلال خططها إلى الوصول إلى التزويد المستمر، وأن تستغني عن التزويد مرة واحدة في الأسبوع، وهذا ما تسعى له من خلال مشروع الناقل الوطني، مشيراً إلى أن مهمتنا أن نصل إلى “استقرار مائي خلال السنوات المقبلة بتعاون الجميع”.
وزارة المياه والري، قالت في وقت سابق الثلاثاء، إن الأردن والإمارات وإسرائيل ينوون استكشاف جدوى مشروعي المياه والطاقة اللذين وقعا في دبي “خلال فترة زمنية تنتهي في الربع الثالث من العام المقبل”.
وأوضحت الوزارة التي نشرت صورة عن وثيقة إعلان نوايا وقعت عليها اتفاق بين الأطراف الثلاثة على موقعها الإلكتروني ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن “دراسة جدوى إقامة مشروع لتحلية المياه لتزويد الأردن بـ 200 مليون متر مكعّب من البحر الأبيض المتوسط” إضافة إلى “مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة في الأردن تنفذه شركة إماراتية”.
الوزارة أوضحت في بيان أن “حكومات الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل بحضور مستشار الرئيس الأميركي لشؤون المناخ جون كيري ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية للتغير المناخي سلطان بن أحمد الجابر” وقعت وثيقة إعلان النوايا.
وبموجب البند الخامس، فإن “الوثيقة هي إعلان نوايا فقط، لا يترتب عليه أو يؤثر على أي التزامات أو حقوق قانونية على الأطراف الموقعة بموجب القانون الدولي”.
ونصت الوثيقة في البند الأول منها على أن “كلا المشروعين مشروطان ببعضهما؛ بمعنى أنه لن ينفذ أي مشروع دون تنفيذ الآخر”.
النجار، أشار من جهة أخرى، إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات حول نوعية المياه المعالجة، بحيث تكون صالحة لكل أنواع الزراعة، مضيفا أن “الوزارة بصدد حفر آبار جديدة، وتفعيل محطة وادي العرب 2”.