أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة، الثلاثاء، أن رفع قدرة خط الربط الكهربائي الأردني المصري الذي يعمل منذ عام 1999، من 500 إلى ألف ميغاواط “سيدخل في الخدمة” في نهاية العام 2024، مشيرا إلى أن “استكمال الدراسات المتعلقة في تمويل المشروع وتكلفته ستتم مع نهاية الشهر المقبل”.
واعتبر الرواشدة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء صباح مشالي، أن المشروع “ناجح بامتياز”، لافتا إلى أنه “أثبت جدواه على مدى هذه السنوات ويعتبر قصة نجاح وتعاون وثيق وممتاز جدا بين الجانبين”.
وتصل قدرة خط الربط الكهربائي بين الأردن ومصر إلى 500 ميغاواط، ويتطلع البلدان إلى رفع قدرة الخط إلى ألف ميغاواط.
وقال الرواشدة إن رفع القدرة “يؤهلنا إلى تبادل كميات أكبر سواء بين الجانبين الأردني والمصري أو في عبور هذه الطاقة إلى دول أخرى بحكم أن حجم النظام الكهربائي المصري هو كبير ومؤهل على رفد طاقات كهربائية كبيرة”.
وأضاف إن “البرنامج الزمني المستهدف لهذا المشروع هو مع نهاية عام 2024”.
وبالنسبة لتمويل المشروع، فإن “مسارات التمويل مفتوحة ضمن الخيار الأمثل والأنسب لكلا الطرفين” على ما ذكر الرواشدة الذي قال “نحن على موعد اجتماع آخر في نهاية الشهر المقبل لتثبيت الخيار الأنسب حيث هناك خيارات فنية كثيرة، وسيرافق هذا الاجتماع الانتهاء من موضوع الخطة التمويلية اللازمة لهذا المشروع”.
وتطرق الرواشدة إلى مشاريع ربط كهربائي للأردن مع العراق والسعودية، قائلا: “لدينا مشروع ربط مع الجانب العراقي وهو تحت الإجراء في هذا الاتجاه، أيضا لدينا مشروع آخر مع الجانب السعودي ونحن الآن في مرحلة توقيع اتفاقياته التنفيذية والتجارية والفنية والذي كان مؤطرا في اتفاقية إطارية موقعة بين الوزراء”.
وتابع أن “هذا المشاريع التي نعمل عليها تقودنا إلى توسيع منظومة الربط البينية بين الدول وتؤهلنا مستقبلا إلى تبادل الطاقة وفق شروطها الاقتصادية وتخفيف الأعباء في حجم الاستثمارات المهولة إذا ما عملنا بشكل منفرد”.
في حين قالت مشالي خلال المؤتمر إن “العلاقة بين الجانبين الأردني والمصري في مجال الربط الكهربائي تمثل لنا قصة نجاح طويل على مدار أكثر من 20 عاما”.
وتحدثت عن تطلعها إلى “رفع سعة خط الربط المصري-الأردني بهدف تلبية احتياجات الأشقاء في الجانب اللبناني أو العراقي مستقبلا، ونرى في هذا المشروع فائدة مشتركة للجانبين”.
ووفق الرواشدة فإن “الجانب الكهربائي الأردني لدينا كفايتنا من توليد الطاقة الكهربائية ولا يتم الاعتماد على خط الربط أو الجانب المصري في تزويد الأردن بالطاقة الكهربائية” لكنه قال إن “الغاية من خطوط الربط هو تعزيز المنظومة من بُعد فني تؤدي إلى استقرارية أكثر للمنظومة الكهربائية من ناحية وتؤدي إلى تبادل الطاقة الكهربائية وفق اقتصاديات معينة في أخذ كميات طاقة كهربائية في أوقات يرى فيها الجانب المستفيد أنها تشكل له فائدة اقتصادية أو أقل كلفة على نظامه”.