وزارة المياه تنهي جميع الوثائق الفنية المتعلقة بمشروع الناقل الوطني
قالت وزارة المياه والري، الثلاثاء، إن مشروع الناقل الوطني “سيوفر 300 – 350 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من البحر الأحمر سنويا، تغطي احتياجات الأردن لمياه الشرب حتى 2040”.
الناطق باسم الوزارة، عمر سلامة، قال عبر “المملكة” إن “المشروع من أهم المشاريع الاستثمارية الوطنية، والحكومة أدرجته ضمن جدول أولويات عملها الاقتصادية”، موضحا أن “قيمة المشروع تصل إلى 2.2 مليار دينار، وتعمل الحكومة على تأمين جزء من المبلغ من منح ودعم حكومي، والجزء الآخر قروض ميسرة سيتم التفاوض عليها”.
وأشار سلامة، إلى أن “الحكومة تعمل على هذا المشروع بجد لتوفير مياه محلاة، حيث تمكن أهميته عبر توفير حلول مستدامة لتأمين نحو 300-350 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من البحر الأحمر لتزويد جميع المحافظات حتى عام 2040”.
“نحن نعلم إذا بقينا على الوضع الراهن، سنواجه عجزا مائيا كبيرا بمياه الشرب، مما سينعكس على الزراعة الوطنية وتأمين الغذاء للمواطنين، خصوصا أن سلة الغذاء في الأغوار تعاني من تراجع مصادر المياه المتاحة”، وفق سلامة.
وزارة المياه والري، إنه تنفيذا للتوجيهات الملكية والالتزامات الحكومية بالإسراع باستكمال جميع الإجراءات المطلوبة للبدء بتنفيذ مشروع الناقل الوطني لتأمين المياه لجميع محافظات المملكة بطاقة 300 مليون متر مكعب، فقد أنهت فرقها الفنية المختصة جميع الوثائق المتعلقة بمشروع الناقل الوطني للمياه (العقبة – عمان).
وأضافت الوزارة في بيان، أن جميع الوثائق الفنية المتعلقة بهذا المشروع الوطني الاستراتيجي سيتم إرسالها الخميس المقبل إلى الائتلافات الخمس التي تم تأهيلها سابقا لتقديم عروضها المالية والفنية.
وتعد هذه الخطوة، وفق البيان، من الخطوات المهمة على طريق تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي من المتوقع أن يبدأ بتزويد مناطق المملكة كافة باحتياجاتها المائية خلال العام 2027.
وأضاف سلامة أن الوزارة “تأمل انتهاء كافة الإجراءات المتعلقة بوثائق العطاء من قبل الائتلافات الخمسة التي تم تأهيلها مسبقا قبل نهاية العام 2022″، موضحا أن “إعلان إنهاء كافة الوثائق اليوم (الثلاثاء) يعتبر إنجازا مهما على طريق تنفيذ المشروع، لأنه كان من المتوقع أن تستكمل هذه الأعمال منتصف العام المقبل”.
ووفق بيانات حكومية، تبلغ حصة الفرد في الأردن من المياه 90 متر مكعب سنويا لكافة الاستخدامات؛ الشرب، منزلية، زراعية، صناعية، سياحية، وغيرها، وفي المقابل يبلغ خط الفقر المائي دوليا 500 متر مكعب سنويا.
وحذرت دراسات دولية من تراجع حصة الفرد في الأردن ستصل إلى 60 متر مكعب سنويا بحدود عام 2040، في ظل استمرار الأوضاع المائية الحالية، من حيث المصادر المائية المتوفرة ومعدلات الطلب الطبيعية المتوقعة.
وأصبح الأردن ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، حيث يتفاقم عجز المياه سنويا منذ عقود، ومن المتوع أن يبلغ العجز في 2022 في قطاع مياه الشرب وحده 45 مليون متر مكعب، وفق البيانات.
وتبلغ حاجة الأردن من المياه يوميا، 3 ملايين متر مكعب لكافة الاستخدامات، حيث كان الموسم المطري الماضي من أسوأ المواسم في تاريخ الأردن.
سلامة، قال
تابع سلامة إن “الائتلافات المشاركة في مشروع الناقل الوطني، تم تأهيلها من قبل مختصين ومستشارين فنيين لدى الوزارة، وكلما وفرنا دعما لهذا المشروع بموجب المنح والمساعدات سيخفف من تكاليف المياه على المواطنين”.
“لدينا حلول مختلفة لتأمين مصادر مياه من خلال القيام حاليا باستكشاف مجموعة من الآبار، وسيتم تأمينها خلال أشهر بسيطة في حوض البازلت والقطرانة وحسبان والحسا والشيدية لاستخراج المياه”، وفق سلامة.
وأضاف أن “الوزارة تعمل على حفر 21 بئرا على أعماق كبيرة عالية تتجاوز نحو 1200 متر”، مشيرا إلى أن “هذه الآبار أنفقت عليها الوزارة حوالي 14 مليون دينار، وسيكون هناك نفقات إضافية لمعالجة هذه المياه”.
وأشار إلى أن “مشروع خفض الفاقد المائي مهم من الناحية الاستراتيجية، وتنفق عليه الوزارة خلال السنة الماضية والحالية والمقبلة حوالي 400 مليون دولار لخفض الفاقد وسينعكس على كميات المياه التي سنزودها”.
وأضاف سلامة أن “معدل الفاقد المائي في الأردن كان مرتفعا خلال سنوات ماضية لكن في المعدل الحالي نتحدث عن نحو 46%، واستطعنا من خلال تحديث الشبكات إلى خفض الفاقد في مناطق عدة”.
المملكة