مرايا – ألقى بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة بيير باتيستا بيتسابالا عظة قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا (كنيسة المهد).
ودعا أن يعم السلام والمحبة والتسامح بين جميع البشرية من أجل العيش بأمن وسلام وازدهار، مطالبا جميع اتباع الديانات الثلاث إلى الجنوح نحو الإيمان والمحبة والسلام والتسامح بدل الكراهية والحقد والاقتتال. وتحدث البطريرك عن تأثير جائحة كورونا على احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، قائلا “تبقى الاحتفالات منقوصة لعدم حضور الحجاج المسيحيين من الدول المختلفة، بسبب القيود على السفر، ونأمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها، لكن جزءا من فرحنا اليوم بوجود عدد من المؤمنين معنا هنا من غزة”.
وقال البطريرك إن “رسالتنا هي رسالة المسيح، المحبة والسلام للعالم”.
وأضاف أن فلسطين تنتظر دائما صوت السلام، وصوت الشعب الفلسطيني دائما يطالب بالعدالة والحرية، بعيدا عن تصاريح الدخول والخروج والعمل وغيرها، والشعب الفلسطيني بحاجة لإنهاء الاحتلال والعنف.
وقال البطريرك “وفي الأردن أيضا، الذي يحتفل في هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة الاردنية الهاشمية، لم تخل أصوات القلق بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، والذي تفاقم بسبب الوباء والصراعات الإقليمية، التي جلبت ملايين اللاجئين الجدد إلى المملكة، ومع ذلك، فإن هذا البلد، الذي تعرض للصعاب العديدة، ما زال يعلم بلدان العالم الأول ما هو التضامن وكرم الضيافة، وعلاوة على ذلك، في زمن الطائفية السياسية والدينية هذا، لا يخاف الأردن من الدخول في الحوار الديني والسياسي، والتخطيط لمستقبله بثقة وعزم”.
وتمنى البطريرك أن يكون عيد الميلاد عيد رجاء وعزاء لكنيستنا الأردنية، حتى تستمر في الاستماع دائما إلى صوت الروح ولا تخاف من المستقبل بل تظل منفتحة ومرحبة بالحياة وبالمبادرات الدينية والرعوية والاجتماعية.
بدوره، نقل الوزير الفراية تحيات وتهاني جلالة الملك إلى المسيحيين في فلسطين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، وتمنياته لهم بعام يزخر بالمحبة والامن و السلام.
وأكد خلال لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاعليات مسيحية في بيت لحم، قبل قداس منتصف الليل،متانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل الوزير الفراية بمدينة رام الله والذي نقل تحيات جلالة الملك للرئيس الفلسطيني وتأكيد جلالته دعم الاردن ووقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.