مرايا – شاركت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في الندوة الثقافية “الشاعر الغائب الحاضر: جريس سماوي”، التي استهلت بها مدرسة الأهلية والمطران أسبوعها الثقافي لهذا العام، لتستذكر من خلالها حياة الشاعر الراحل، وتحتفي بإبداعاته وتستعرض محطاته الثقافية ومواقفه الإنسانية.
وقالت الوزيرة النجار في الندوة التي أقيمت باستخدام تقنية زووم، وتحدث فيها الشاعر زاهي وهبي، والكاتب حسين نشوان، وأدار الحوار الدكتور أحمد زلط، بحضور مديرة مدرسة الأهلية والمطران، الدكتورة أليس عبود، “جريس سماوي كان له عظيم الأثر في بناء الوجدان الثقافي والوطني من خلال رؤيته الشعرية الوطنية والعروبية والقومية التي استقاها من ثقافته الأردنية العربية الأصيلة، ورغم غياب جسده، بقيت روحه حاضرة عبر صورة يطغى عليها الحب والإنسانية والإبداع والألق”.
وأضافت :إن غياب جريس سماوي خسارة للمشهد الثقافي والأدبي العربي والأردني، وهو الذي استطاع بدماثة خلقه أن يفرض احترامه ويغرس حبه في قلوب كل من عرفه، وكان صاحب تجربة مغايرة في القصيدة، مبدعاً ومختلفا في أفكاره، مرهفاً في أشعاره ومغدقا في مشاعره.
وقالت، “كان جريس علامة فارقة ليس في المشهد الشعري الأردني وحسب، إنما الثقافي والأدبي والإعلامي العربي، فكان له عظيم الأثر في بناء الوجدان الثقافي والوطني من خلال رؤيته الشعرية الوطنية والعروبية والقومية التي استقاها من ثقافته الأردنية العربية الأصيلة، وكان مخلصا للثقافة الأردنية والعربية ووفيا لرسالتها، ومارس الفعل الثقافي عمليا أيضا حين انضم إلى وزارة الثقافة الأردنية أميناً عاماً ومن ثم وزيراً استثنائيا مبدعاً في أفكاره ومخلصاً لتوجهاته في جعل الأردن مصدر إشعاع للثقافة، وموئلاً للمبدعين والمثقفين الأردنيين والعرب على حد سواء. أما مدرجات جرش وساحاتها فستظل تصدح بصوته الرخيم، الذي أضفى على المهرجان ألقا ووفارا، واحتفى بالشعر فجعل مهرجان جرش محط أنظار الشعراء ليحلقوا بأشعارهم بين أعمدة جرش او في قصر الثقافة أو المركز الثقافي الملكي”
وأشارت إلى أنه كان يعي أهمية الثقافة للعالم العربي، ودورها الكبير في توحيد الأصوات للدفاع عن قضايا أمتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كانت هاجسه الكبير، يدافع عن حق شعبها بالتحرر والاستقلال