تُصادف الأربعاء، ذكرى مرور عامين على رصد الأردن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد بالتزامن مع بدء الحكومة تطبيق إجراءات “تخفيفية” متعلقة بالجائحة.

وزير الصحة السابق الدكتور سعد جابر، أعلن في 2 آذار/مارس 2020، عن الإصابة الأولى بالفيروس، وتعود لأردني قدم من إيطاليا. وخضع المصاب في ذلك الوقت، للعزل في القسم الوبائي في مستشفى الأمير حمزة في عمّان.

وقال جابر، حينها، إن المصاب دخل إلى المملكة، قبل تفعيل إجراءات الحجر على الأردنيين القادمين من إيطاليا. وفي 13 آذار/مارس 2020، أعلن جابر، شفاء المصاب الوحيد بفيروس كورونا ومغادرته مستشفى الأمير حمزة برفقة زميله المشتبه بإصابته، بعد أن أثبتت الفحوص المخبرية تعافيه، و”خلو الأردن من أي حالة مؤكدة بفيروس كورونا”.

والأردن ألغى لاحقا حجر القادمين إليه من الخارج، وتبعه إجراءات آخرها إعلان الحكومة دخول إجراءات تخفيفية حيز التنفيذ الثلاثاء تتضمن تخفيض فترة العزل المنزلي للمصابين بالفيروس إلى 5 أيَّام، تبدأ من تاريخ أخذ عيِّنة فحص الكشف عن كورونا “بي سي آر” ودون الحاجة لإجراء الفحص ذاته بعد انتهاء فترة العزل، وكذلك إلغاء الإجراءات المتعلِّقة بحجر المخالطين لمصابي كورونا.

وبعد تسجيل الأردن 84 إصابة بالفيروس معظمها لقادمين من الخارج، بين 15 – 20 آذار/مارس 2020، أعلنت الحكومة في 20 من ذلك الشهر، فرض حظر تجول شامل في جميع مناطق المملكة، بدأ سريانه اعتبارا من 21 آذار/مارس من ذلك العام.

وفي ذلك الوقت صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء، إعلان العمل بقانون الدفاع رقم 13 لسنة 1992، في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، اعتبارا من 17 آذار/ مارس 2020.

وعاش الأردن 4 موجات انتشار من فيروس كورونا تضمنت متحورات مختلفة من الوباء، وصدر خلالها 35 أمر دفاع.

والمتحورة أوميكرون الأسرع انتشارا هو السائد حاليا في الأردن، ويشير المسؤولون إلى أنه أقل حدة من المتحورة دلتا الذي كان سائدا في السابق في الأردن.

والثلاثاء، سجل الأردن 14 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا و6520 إصابة جديدة بالوباء؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1638228 إصابة، وفق وزارة الصحة.

وارتفع عدد الوفيات إلى 13849 وفاة منذ بدء الجائحة.