استشهد شاب فلسطيني صباح الاثنين، متأثرا بجراح أصيب بها الأحد في مدينة جنين.
وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية ارتقاء الشاب محمد زكارنة (17 عاما)، وهو من بين من أصيبوا خلال اقتحام مدينة جنين عصر الأحد.
وزكارنة هو الشهيد الرابع برصاص قوات الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة، بعد استشهاد مها الزعتري (24 عامًا) من الخليل، وغادة سباتين من حوسان غربي بيت لحم، ومحمد غنيم من بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.
ومع تزايد التوترات في جنين تحديدا، ووجود أنباء عن نية قوات الاحتلال اقتحام المدينة والمخيم مجددا، فقد استنفر مقاومون في المنطقة، وظهروا في فيديوهات مصورة وهم يحملون السلاح.
وقالت مواقع محلية إن “المقاومين أغلقوا المداخل الرئيسية لمخيم جنين بالسواتر الترابية، ونشروا مجموعات الرصد والرقابة في كافة المناطق استعدادًا للمواجهة وإفشال مخططات الاحتلال”.
ويأتي تصاعد التوتر في مخيم جنين، بعد تزايد تهديدات الاحتلال بتنفيذ اقتحام واسع ضده، لتصفية مقاومين بداخله، واعتقال والد منفذ عملية شارع ديزنغوف بتل أبيب رعد حازم، الذي رفض تسليم نفسه لمخابرات الاحتلال.
مواجهات في الضفة
تتواصل المواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مع تسجيل 23 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة بالرصاص الحي خلال مواجهات بشارع القدس جنوب نابلس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن ثمانية مصابين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك إثر احتراق منزل في شارع القدس بنابلس بفعل قنابل الغاز من قوات الاحتلال.
واندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، بعد وقفة تضامن مع مخيم جنين، كما أنها تجددت المواجهات في مخيم العروب شمال المحافظة.
وتجددت المواجهات أيضا في بلدة حوسان غربي بيت لحم، عقب تشييع الشهيدة غادة سباتين.
واندلعت مواجهات في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
اعتقالات واسعة
اعتقلت قوات الاحتلال فجر الاثنين، 21 فلسطينيًا من الضفة والقدس المحتلة، عقب اقتحام منازل عائلاتهم؛ بينهم قيادي في حركة حماس وضابط في الأمن الوطني.
ولفتت مواقع فلسطينية إلى أن الاعتقالات طالت القيادي في حركة حماس، إسماعيل النطاح، بعد دهم منزله في بلدة إذنا غربي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
واعتقل الاحتلال فلسطينيين في الخليل، ومخيم العروب شمالها، بالإضافة إلى اعتقالات في القدس المحتلة، وبلدة سلوان جنوبي القدس، واعتقالات أخرى في بلدة برقة شمالي نابلس.
إصابة مستوطنين
أصيب مستوطنان إسرائيليان، فجر الاثنين، بجراح عقب إطلاق النار عليهما من قبل مقاومين فلسطينيين قرب “قبر يوسف” شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
ونقلت القناة “14” الإسرائيلية عن مصادر قولها إن “مستوطنين اثنين أصيبا بجراح متوسطة عند مدخل قبر يوسف في نابلس، مرجحة أن يكون مصدر إطلاق النار من عناصر بالأجهزة الأمنية الفلسطينية المنتشرة بالمنطقة”.
وأشارت القناة إلى أن جيش الاحتلال “يجري تحقيقًا في الحادث غير الاعتيادي”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن “المستوطنين حاولا الدخول بمركبتهما إلى قبر يوسف دون وجود حراسة من قبل قوات الاحتلال وتم استهداف مركبتهما بإطلاق النار”.