مرايا – ارتفعت حصيلة اصابات اقتحام المسجد الاقصى، اليوم الأحد، الى 19 فلسطينيا بعد اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المرابطين في المسجد.

وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية في مدينة (القدس) في بيان ان 545 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى واعتدوا بالضرب على المصلين واطلقوا قنابل الغاز والصوت نحوهم ما اسفر عن إصابة 19 شخصا كما اعتقلت خمسة من المعتصمين.

وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت لاقتحام واسع لباحات المسجد الأقصى في عيد (الفصح) اليهودي.

وقال المواطن الفلسطيني محمد عابد المتواجد في المسجد الأقصى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان قوات الاحتلال اعتدت بعنف على المصلين واحتجزت العشرات منهم في المصليات.

وأضاف عابد ان قوات الاحتلال انسحبت بعد ان امنت الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الاقصى في وقت منعت فيه المئات من الوصول الى المسجد وأداء الصلاة.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصلين في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن «ما جرى في المسجد الأقصى هو محاولة مرفوضة لتشريع ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى».

وشدد على ان الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، مطالبا الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها ووقف العدوان الذي سيشعل المنطقة.

في السياق نفسه قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ان الوزير رياض المالكي بعث رسالتين الى كل من الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط والامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه في شأن ما يتعرض له المسجد الأقصى من عدوان إسرائيلي.

وأكد المالكي فيها بحسب بيان للوزارة ان «تكرار المشهد الدموي في المسجد الأقصى المبارك صباح هذا اليوم جاء لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا».

وحث المالكي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى التحرك مع الأطراف كافة لنصرة القدس ومقدساتها، مؤكدا ان مواجهة تغول الاحتلال على القدس ومقدساتها هي مسؤولية عربية إسلامية جماعية تتطلب تعميق الحراك العربي والإسلامي على المستويات السياسية والديبلوماسية والقانونية الدولية.