حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الإسرائيلي المتعمد ضد المسجد الأقصى المبارك، ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها”.

وأدانت الخارجية “بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثامن على التوالي” كما أدانت “قمع قوات الاحتلال المتواصل للمصلين والمعتكفين في المسجد” وقالت إنه “أدى إلى عشرات الإصابات بين المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق”.

وأضافت الوزارة في بيان أنها “تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد ودوره في تخريب الجهود الدولية والأمريكية الرامية لتحقيق التهدئة والحفاظ على الوضع القائم في الأقصى”.

وأشار بيان الوزارة إلى تصريحات أركان الحكومة الإسرائيلية، ووصفته بأنه أكاذيب، وأنه “استخفاف بعقول القادة والمسؤولين الدوليين والرأي العام العالمي” وقالت إن “تصرفاتهم وممارساتهم العدوانية ضد الأقصى والمصلين أكثر بلاغة وصدقا بالتعبير عن نواياهم ومخططاتهم الاستعمارية التهويدية للقدس ومقدساتها”.

وعلقت الخارجية بشكل خاص على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بشأن الحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، وقالت “يبدو أن لابيد يعتبر أن سيطرة قواته على الأقصى وباحاته وسحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية وتكثيف الاقتحامات وتكريس التقسيم الزماني للأقصى هو جزء لا يتجزأ من الوضع القائم الذي يعنيه”.

وأضاف البيان أن لابيد “يواصل تصريحه التضليلي وقلب الحقائق وتزيفها والافتراء بقوة الاحتلال على المصلين والمعتكفين عندما يحاول تحميلهم المسؤولية عن التصعيد الحاصل في الأقصى”.