الصفدي يدين ما أسماه “التصرف المقيت واللانساني” على مشيعي الشهيدة شيرين أبو عاقلة
الصفدي: كل المؤشرات وشهود العيان تقول إن شيرين اغتيلت برصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال
الصفدي: لا سيادة للاحتلال على القدس ولا سيادة لها على المقدسات
الصفدي يحمل الاحتلال مسؤولية ما جرى بسبب “استمرارها تكريس الاحتلال”
أدان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ما وصفه” بالتصرف والعدوان اللانساني المقيت على مشيعي جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة اليوم الجمعة”.
وتابع الصفدي، خلال حديثه لقناة الجزيرة، مساء الجمعة، “كل المؤشرات وشهود العيان تقول إن شيرين اغتيلت برصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال”، مبيناً “أن العدوان يستوجب يقظة ضميرية عالمية تلجمه وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني”.
وأكد الصفدي “موقف الأردن واضح؛ القدس المحتلة هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة” موضحاً “إذا عدنا إلى قرار عصبة الأمم في العام 1930، ينص على أن الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك مكان عبادة خالص للمسلمين، وقرار الأمن (478) واضح بأن القدس المحتلة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدد على أن “لا سيادة لإسرائيل على القدس ولا سيادة لها على المقدسات، والجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة شؤون المسجد الأقصى هي إدارة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية”.
وحمّل الصفدي إسرائيل مسؤولية ما جرى بسبب “استمرارها بتكريس الاحتلال وإغلاق آفاق إيجاد السلام العادل الشامل، الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الحياة الكريمة في دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967″، وفق حديثه.
وأشار الصفدي إلى أن ما يجري خطير، مضيفا “لا يمكن أن يستمر ولابد من تحرك حقيقي باتجاه إنهاء الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وأكد أن “الجهود الأردنية لم تتوقف وهي جهود مستمرة حتى قبل شهر رمضان المبارك” مبيناً “في كل الاتصالات نقول بإنه يجب حماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، ويجب وقف انتهاكاته”.
وأضاف أنه “وخلال لقاءات جلالة الملك والتي كان آخرها اليوم مع الرئيس الأمريكي أكد على ضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني.”
وحذّر وزير الخارجية أيمن الصفدي من دعوات اقتحام المسجد الأقصى يوم غد السبت.
“في حديثنا مع الإدارة الأمريكية، الرئيس أكد دعمه حل الدولتين وضرورة احترام الوضع التاريخي في المقدسات ومركزية الوصاية الهاشمية عليها.”، وفق الصفدي
وأكد، “جهودنا لا تتوقف ليس فقط فيما يتعلق بوقف موجة التصعيد الحالية وأيضا اطلاق جهد حقيقي يفضي إلى تلبية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.
ونوّه الصفدي بأن الأردن كان قد حذر من الوضع الراهن، مبيناً “لا يمكن أن يستمر” ومضيفا “استمرار غياب آفاق تحقيق السلام وتكريس الاحتلال عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير الفلسطينيين من بيوتهم لن يدفع إلا باتجاه تفجر العنف والذي سيدفع ثمنه الجميع”.
ولفت إلى أنه “ثمة تطور مهم في الموقف الأمريكي مقارنة بالإدارة السابقة”، مبيناً “أن الإدارة الحالية تدعم حل الدولتين ووقف الاستيطان واحترام الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها “.
وأكد الصفدي “عملنا وتنسيقنا مستمر ونحن على إتصال يومي من أجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والتقدم نحو أفق حقيقي لتحقيق السلام”.
وختم الصفدي حديثه “لا سلام مع بقاء الاحتلال، والاحتلال والسلام ضدان لا يمكن أن يلتقيان وبالتالي ما نشهده في القدس من جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة وما رأيناه من قتل عشرات الفلسطينيين على مدى الأشهر الماضية، كلها مؤشرات خطرة تستدعي أن يكون هناك تحرك دولي حقيقي لوقف هذا التصعيد وإعادة إحياء عملية سلمية حقيقية تأخذنا باتجاه السلام العادل والشامل”.