أعلنت النائب السابق مرام الحيصة انسحابها من مشروع حزب إرادة.
وقالت الحيصة في بيان إنه وبعد اطلاعها على مستقبل الأحزاب ومدى القناعة في الحزب، والمشاركة الفعلية فيها، وتحفظها على أمور في الحزب لا تتواءم مع تطلعاتها تعلن انسحابها من الحزب.
وأضافت أن اختيارها بصورة مبدئية للمشاركة في مشروع حزب إرادة جاء بعد اطلاعها على المبادئ الخاصة به.
وبينت أنها كانت سعيدة باختيارها وتوجهت للعمل به بمصداقية تامة نابعة من قناعة بمفهوم التشاركية وعدم التعصب أو التحيز لأي فئة وبدون تهميش لدور المرأة.
ولفتت إلى أنها شاركت بزيارات تعريفية بمشروع الحزب إلى العديد من المناطق في مختلف المحافظات.
وأكدت أنه تنسحب من الحزب دون أي خلاف شخصي مع أي من المؤسسين له، متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح.
وعلق على قضية حزب ارادة بصورة غير مباشرة الناشط مصطفى أرناؤوط قائلا ” حزب جديد قيد التأسيس قد هرم على مدى شهور وهو يطوف المحافظات لاقناع العامة بالفكر المدني والديمقراطي، وفي اللحظة التي علم فيها أن لديه أعضاء “مدنيون ديمقراطيون” قام بطردهم جميعاً”.
وكان أعلن مشروع حزب “إرادة” والمتوقع اطلاقه كحزب تحت التأسيس نهاية الشهر عن ابعاد 30 شخصا برفضه ضمهم للحزب تجنبا لاختلافات ما بعد التأسيس.
واعتبر مشروع الحزب الشخصيات المبعدة بقايا لتيار قديم، كان حدث اختلاف معهم على جوهر بعض مبادئ الحزب مثل مفهوم الدولة المدنية.
ليرد النائب السابق قيس زيادين ويقول لـ عمون إن اسباب مغادرة المشروع هي التفرد بالسلطة والمصالح الشخصية، “ولذلك قررنا الانسحاب والمغادرة عندما اكتشفنا النوايا”.
وأضاف، “حاولنا بناء نموذج حزبي بعيدا عن المصلحة الشخصية والابتعاد عن المناطقية ولذلك قررنا الانسحاب والعمل على مشروع حقيقي”.
وفي بيان له قال إن التجربة فشلت ببدايتها بسبب الإختلاف الجوهري على المبادئ نفسها التي انطلقنا بها، مشيرا إلى أن الاختلاف بجوهر المبادئ وليس القشور.
وأضاف أنه إذا كان لا بد للتجربة أن تفشل فهذا هو الوقت المناسب لذلك.
وألمح إلى أن المغادرة لم تكن استبعادا بل بقرار من تيار كامل قائلا: “قرارنا بالمغادرة بعد عدم الاتفاق هو قرار نهائي، ونستمر بالعمل من أجل الوطن وقيادته ورفعة الانسان”.
وأشار إلى التجربة انتهت “لأننا لن نجامل بمواقفنا ولا نجملها ولا نبيعها والبراغماتية السياسية لها حدودها والتاريخ يسجل. هذا القرار اليوم إيجابي ومن أجل المصلحة العامة”.