دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، طرفي النزاع، إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشددا على “الآثار الإيجابية” للهدنة على حياة السكان.

 
وقال المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في بيان، “لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية”.

وأكد غروندبرغ “على الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب”.

وجاءت تصريحات غروندبرغ مع بدء مشاورات في عمّان بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن فتح الطرق في مدينة تعز في جنوب غرب اليمن.

في الثاني من نيسان/ أبريل دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين قابلة للتمديد. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وبموجب الهدنة، أقلعت رحلات جوية تجارية للمرة الأولى منذ ست سنوات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأعلنت الحكومة اليمنية هذا الأسبوع موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة، في إطار الهدنة.

وأكد المبعوث الأممي “سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات” بين صنعاء وعمّان.

وأكد غروندبرغ “الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة”.

حققت الهدنة بحسب البيان، “انخفاضاً ملموساً” في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين، بينما دعا المبعوث الأممي الأطراف إلى “ممارسة أعلى درجات ضبط النفس”.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما تأخذ الحكومة اليمنية من عدن في الجنوب مقرا مؤقتا. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.