أعلنت وزارة النقل السورية أن “العدوان الصهيوني الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي فجر الجمعة، تسبب بخروج المهابط عن الخدمة”.

وأوضحت الوزارة في بيان أعلنته “سانا” أن مهابط الطائرات تضررت في أكثر من موقع، وبشكل كبير مع الإنارة الملاحية، إضافة إلى تعرض مبنى الصالة الثانية للمطار لأضرار مادية نتيجة العدوان؛ مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر، نتيجة لهذه الأضرار.

وأشارت الوزارة إلى العمل على إزالة آثار العدوان، وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيُعاد استئناف الحركة التشغيلية للمطار، فور إصلاح الأضرار، والتأكد من سلامتها وأمانها.

وقال موظف في المطار لفرانس برس، إن المطار “تأثر بالقصف الصهيوني، واضطررنا إلى تأجيل كافة الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل”. وأوضح أنّه “تمّ تحويل بعض الرحلات الى مطار حلب ريثما تعود جاهزية الحالة الفنية لمطار دمشق”.

وأكّد مسؤول في شركة طيران عربية في المطار أن “القصف الصهيونياستهدف مدرج الهبوط” موضحاً أنه “لم تهبط أو تقلع أي طائرة من المطار منذ الهجوم”.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أفادت فجراً، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّه عند “الساعة 04:20 (01:20 ت غ) من فجر الجمعة، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق” ما أدى إلى “إصابة مواطن مدني بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق. وأفاد عن تصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً النظر إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.

وبحسب المرصد، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة؛ جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.