انطلقت فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022، في مدينة الحسن للشباب في مدينة إربد مساء السبت، التي شملت فعاليات فنية، وبحضور وفود عربية.
وتتسلم إربد، الأحد، راية الثقافة العربية 2022، من مدينة بيت لحم، خلال احتفال يشهد عرض أوبريت بعنوان: “إربد أقحوانة الحياة”.
وتحدث وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، عن أهمية أن تكون إربد عاصمة الثقافة العربية 2022 نموذجاً يعكس صورة الأردن الثقافية والتاريخية، ويبرز مدينة إربد مدينة أردنية عربية بتاريخها وحاضرها.
واعتبرت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، عبر “المملكة” أن “الرمزية متصلة بإربد التي أطلقت العنان للفكر والشعر والثقافة العربية وقدمت للأردن وللعالم العربي جميع أنواع الفنون”.
وذكرت الوزارة أن الأردن يفرح بشعبه ومثقفيه، ويفرح بمواطنه، ويفرح بدوره المبني على أسس متينة.
وأكدت الوزيرة الاحتفاء بامتداد الأردن والمشروع القومي العربي، وكل ما يتصل بالفكر والفلسفة والكتابة الأدبية والكتابات الأدبية المتشعبة.
وشملت فعاليات الاحتفال انطلاق كرنفال السيارات من أمام بيت السرايا وسط مدينة إربد حتى مدينة الحسن الرياضية، وفقرات غنائية منوعة وأناشيد وطنية للدول العربية قدمها الفنانان الأردنيان محمد بشار وأحمد الزميلي تخللها مشاهد بصرية ووطنية وعربية قدمها طلبة من جامعة اليرموك.
يُضاف إلى ما سبق عزف مقطوعات موسيقية، وأداء دبكات من فرق شعبية أردنية، وعرض لموسيقات القوات المسلحة الأردنية، وعرض لفرسان الأمن العام وفقرة غنائية للفنانة الأردنية سلوى العاص.
وتحدث الشبول، السبت، عن أهمية دور المجتمع المحلي في إبراز الحدث وإنجاحه.
وأشار إلى أهمية أن تسلط وسائل الإعلام الضوء على الفعاليات التي تتضمنها احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022 التي سينطلق حفلها الرئيس الأحد.
وتحدث الناطق الرسمي عن أهمية الأسابيع الثقافية العربية التي ستقام ضمن هذا الحدث، واعتبر أنها فرصة للتنسيق بين الصحفيين الأردنيين والعرب؛ لتعريفهم بتاريخ المدينة ودورها الكبير في إحياء مسيرة الأردن الثقافية والتاريخية.
ودعا الشبول وسائل الإعلام إلى التركيز على مأدبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022 أيضا، وأكد أهمية التنسيق والتشبيك بين الفعاليات في مدينتي إربد ومأدبا، بما يبرز الجوانب الثقافية والحضارية للمدينتين اللتين تعكسان جزءاً مهماً من تاريخ الأردن الذي يشهد تنوعاً وتعدداً في مختلف المجالات.
رئيس بلدية إربد نبيل الكوفحي، قال، إن البلدية عملت خلال الفترة الماضية على تحسين البنية التحتية للمحافظة، وبدأت التحضيرات للفعالية من خلال وضع 800 علم و400 لافتة وجداريات واسعة على الجامعات والجسور؛ بهدف الترويج لإربد عاصمة للثقافة العربية.
ونحن ومن خلال إطلاق إربد عاصمة للثقافة العربية للعام 2022، سيتم وسيُطلق مشروع متكامل حول عرار وكافة الكتّاب والشعراء الأردنيين، وستُطلق قصص أطفال عن عرار وشعره، وفق الوزيرة التي قالت، إن المطلوب “أن نحتفي بالمئات من عرار في المستقبل”.
وتنطلق في السابعة من مساء الأحد على مدرج الكندي في جامعة اليرموك، فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022، وسيلقي خلالها رئيس الوزراء بشر الخصاونة، كلمة رئيس اللجنة الوطنية العليا للاحتفالية.
وتتضمن فعاليات الأحد، مراسم تسلم الراية من مدينة بيت لحم عاصمة الثقافة العربية لعام 2021، وسيسلم الراية وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف لوزيرة الثقافة هيفاء النجار، ويلي ذلك أوبريت بعنوان: “إربد أقحوانة الحياة” الذي يستعرض تاريخ الأردن خلال فتراته التاريخية المختلفة وصولا إلى منجزه الثقافي في المائة عام الماضية، وعبوره بأمل إلى المئوية الثانية.
واختيرت إربد عاصمة عربية للثقافة 2022 من وزراء الثقافة العرب والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (إلكسو)، وستقوم اللجنة العليا للمدينة والتي شُكلت من مجلس الوزراء ومن خلال برامج ثقافية وفكرية واسعة أُعدت بتنفيذ العديد من النشاطات الثقافية المختلفة محلية وعربية.
ويحظى حفل إطلاق الاحتفالية بحضور وفود من الدول العربية.