مرايا – تحدث مدير عام مركز الحسين للسرطان، الدكتور عاصم منصور، عن حقيقة اكتشاف علاج يؤدي لشفاء مرضى السرطان.
وخلال منشور له عبر موقع فيسبوك أوضح منصور أن هناك “نتائج لتجربة مبشرة وتشي بمستقبل واعد لنوع من الأدوية والتي تندرج تحت عنوان “الطب الدقيق” أو “Precision Medicine””.
وأضاف “نعود إلى خبرنا، نعم التجربة مبشرة لكنها محدودة من حيث عدد الخاضعين لها وتحتاج أن تجرى على عدد أكبر من المرضى، كما أنه ما زال الوقت مبكرا للحكم على مدى ديمومة فعالية الدواء، كما أود أن أنوه أن الطفرة التي يعمل عليها هذا الدواء موجودة عند عدد قليل من مرضى سرطان المستقيم”.
وتابع: “دعونا نتفاءل بالقادم من الأيام والتي أتمنى وأتوقع أن تحمل لنا المزيد من الأخبار الجيدة والتي قد تبدد بعض قتامة الواقع الذي نعيشه على مختلف الأصعدة.
وتالياً التوضيح بالكامل:
لم يهدأ هاتفي خلال الأيام القليلة الماضية، للرد عن سؤال تردد على لسان الكثيرين، سواء من المرضى أو الصحفيين، حول مدى صحة الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن دواء “سحري” تم الإعلان عنه مؤخرا، أدى إلى شفاء جميع مرضى السرطان ممن خضعوا لهذا العلاج والذين كانوا “على شفير الموت”، حسب تعبير أحد المغردين والذي انتشرت تغريدته كالنار في الهشيم.
وحتى نضع الأمور في نصابها فالحديث هنا عن علاج مناعي اسمه “دوستارليماب” وهو علاج معروف يعمل على نوع محدد من الخلايا السرطانية التي تفتقر إلى الجين الذي يمكنها من إصلاح حمضها النووي مما يؤدي إلى تكون العديد من الطفرات الجينية، وما يقوم به الدواء يتلخص في رفع قدرة وسرعة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية والتخلص منها.
لا شك أن نتائج التجربة مبشرة وتشي بمستقبل واعد لهذه الأدوية ومثيلاتها وما يندرج تحت عنوان “الطب الدقيق” أو “Precision Medicine” لكننا ما زلنا لم نصل بعد إلى حجم الإثارة التي حظي بها الخبر وطريقة تغطيته سواء بحسن نية من أجل بث روح التفاؤل لدى المرضى أو من أجل جمع المعجبين.
أخبرني أحد الأصدقاء الذين حضروا مؤتمر الأورام الأمريكي والذي عقد في مدينة شيكاغو في بحر الأسبوع الماضي أن المؤتمر كان مختلفاً تماما عن مؤتمرات السنوات الماضية سواء من حيث نوع المادة العلمية أو الشركات الحاضرة، فالطاغي على كليهما كان الشركات المعنية بالتشخيص الجيني وشركات تكنولوجيا المعلومات وهذا مؤشر قوي على أن هذه من ستحدد اتجاهات علاج السرطان في المستقبل القريب من خلال “الطب الدقيق” والاستخدام الواسع للمعلومات وما يوفره الذكاء الصناعي من قدرات في توجيه العلاج المناسب للمريض المناسب.
نعود إلى خبرنا، نعم التجربة مبشرة لكنها محدودة من حيث عدد الخاضعين لها وتحتاج أن تجرى على عدد أكبر من المرضى، كما أنه ما زال الوقت مبكرا للحكم على مدى ديمومة فعالية الدواء، كما أود أن أنوه أن الطفرة التي يعمل عليها هذا الدواء موجودة عند عدد قليل من مرضى سرطان المستقيم.
دعونا نتفاءل بالقادم من الأيام والتي أتمنى وأتوقع أن تحمل لنا المزيد من الأخبار الجيدة والتي قد تبدد بعض قتامة الواقع الذي نعيشه على مختلف الأصعدة.