قال وزير المياه والري محمد النجار، الأحد، إن الصيف الحالي أكثر قساوة من العام الماضي فيما يتعلق بكميات المياه.
وأضاف النجار، خلال اجتماع لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية لمناقشة الوضع المائي لهذا الصيف، أن الصيف الحالي يوجد فيه ضغوطات كبيرة من حيث كميات المياه، مؤكدا أنه “صعب مائيا”.
وأوضح أن مقدار نقص المياه مقارنة بالعام الماضي، نحو 10 ملايين متر مكعب، مبينا أن “كل 10 سنوات نشهد موسما مطريا ممتازا”.
وتابع “لا مصادر مائية في المناطق الجنوبية لغايات الشرب يمكن استغلالها بمناطق أخرى”.
وبين أن معدل هطول المطر بلغ نحو 80% العام الحالي مقارنة مع 63% العام الماضي، لكن توزيع الهطول المطري كان سيئ.
وقال إن الوزارة سترفع الضخ 8 ملايين متر مكعب من حوض الديسي العام المقبل.
وأوضح أنه في مناطق الجنوب لم تصل نسبة الهطول المطري إلى أكثر من 37%.
“نحن نعتمد على سدين رئيسيين لتزويد مياه الشرب وهم سد الوحدة وسد الموجب”، وفق وزير المياه الذي قال إن سد الموجب تم إيقافه العام الماضي بسبب قلة المياه منذ شهر آب/أغسطس، كما أنه لم يستخدم العام الحالي بسبب عدم وجود المياه فيه.
أما سد الواله فإن كمية المياه فيه متواضعة أيضا، وفق الوزير.
وتابع أن كمية المياه التي كانت في السدود بلغت 90 مليون متر مكعب مع نهاية فصل الشتاء، لكن سعة هذه السدود أكثر بثلاثة أضعاف.
وأوضح أن زيادة عدد السكان سنويا تحتاج كمية أكبر من مياه الشرب والزراعة والصناعة.
“من المتضررين الكبار أيضا هناك الصناعة لأننا ملزمين بكمية محددة للبوتاس ونعرف أن البوتاس واحد من روافد المالية الكبيرة جدا لخزينة الدولة وتعتمد أيضا على المياه”، وفق الوزير.
وأوضح أن انقطاع التيارات الكهربائية عن أي مصدر من المصادر حتى لو كان لثواني يعني ذلك إيقاف المصدر ساعات، وإيقاف المصدر ساعات سيؤثر على الدور، مشيرا إلى حدوث انقطاعات كثيرة خاصة عندما ترتفع درجة الحرارة.
وعن صهاريج المياه، قال النجار إن الوزارة أتاحت لمسؤولي المياه استئجار صهاريج لتخفيف الكلفة المادية على المواطنين.
ولفت إلى وجود جشع لدى بعض أصحاب صهاريج المياه لاستغلال الظروف الحالية.
وعن مشروع الناقل الوطني، قال النجار إن كلفته سترتفع جراء الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود عالميا، موضحا أنه تم الانتهاء من كل ما يتعلق بوثائق مشروع الناقل الوطني.