استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الثلاثاء، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي وصل إلى المملكة على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تستمر يومين.
وجرت لسمو ولي العهد السعودي لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي السعودي والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف.
ورافقت طائرة سمو ولي العهد السعودي لدى دخولها أجواء المملكة، طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، ترحيبا بسموه.
وكان في الاستقبال سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، مستشار جلالة الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، وسمو الأمير هاشم بن الحسين، وسمو الأمير طلال بن محمد، المستشار الخاص لجلالة الملك، وسمو الأمير راشد بن الحسن، مستشار جلالة الملك.
كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ورئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، ورئيس المجلس القضائي محمد الغزو، ورئيس المحكمة الدستورية هشام التل، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشارو جلالة الملك، والوزراء، وأمين عمّان، ومدير الأمن العام، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والسفيران الأردني في الرياض، والسعودي في عمّان.
ويرافق سمو ولي العهد السعودي، وفد رفيع يضم سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وسمو الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وسمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وسمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وسمو الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وسمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
كما يضم الوفد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العبيان، ووزير التجارة ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، والسفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري
ويبحث جلالته مع ولي العهد السعودي، تعزيز العلاقات التي تربط البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات كافة، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد البلدان، في الآونة الأخيرة، زيارات رسمية متبادلة لكبار المسؤولين، ووقعت اتفاقيات ثنائية عدة، فيما يشهد الأردن زيارة العديد من قادة دول المنطقة، لبحث التعاون المشترك والأحداث المستجدة على الساحتين العربية والإقليمية.
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، قال، إن زيارة ولي العهد السعودي تأتي في إطار العمل على تعزيز العلاقات الأردنية السعودية بمختلف المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين وقضايا أمتنا العربية.
وأضاف الفايز، أن الزيارة تحمل أهمية “بالغة”، فهي تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، ومن شأنها بحث مجمل القضايا الإقليمية وتنسيق الرؤى والمواقف بخصوصها، إضافة إلى بحث سبل البناء على العلاقات الأخوية وتعزيزها وتطويرها، بمختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية.
“نعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين الأردن والسعودية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”، وفقا للفايز.
وتابع “العلاقات تنطلق من ثوابت واستراتيجيات، وتعزز مفهوم الأمن المشترك ووحدة المصير”، مؤكدا، أن الأردن يعدّ السعودية عمقا استراتيجيا له، كما تعدّ السعودية الأردن عمقها الاستراتيجي.
وأشاد الفايز بمواقف السعودية بقيادة الملك سلمان الداعمة للأردن لتمكينه من مواجهة الصعوبات التي يمر بها جراء الأوضاع المحيطة به.
وبين، أن زيارة ولي العهد السعودي للأردن تأتي أيضا لتوحيد الجهود الثنائية والعمل معا لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمة العربية والأمن الغذائي العربي.
– علاقات تاريخية ثنائية –
وفق وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، تبادلت حكومتا إمارة شرقي الأردن والسعودية الاعتراف المتبادل في آذار/ مارس 1933، من خلال برقيتين تبادلهما الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والأمير عبدالله بن الحسين (آنذاك). وعلى إثر الاعتراف المتبادل شرعت الحكومتان بمباحثات نتج عنها عقد معاهدة صداقة وحسن جوار لتنظيم العلاقات والتعاون بين البلدين وتنظيم الحدود بينهما.
وبين الأردن والسعودية تعاون ثنائي في المجالات كافة من خلال، مجلس تنسيق أردني سعودي أسس في 2016 يتولى الإشراف على إعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين ومتابعة تنفيذها في المجالات المتعددة وما يتفق عليه الجانبان خلال اجتماعات المجلس.
ومجلس الأعمال الأردني السعودي، هو هيئة خاصة مستقلة مقرها عمّان، تسعى لتكريس الخبرات من أجل دعم القطاع الخاص ونشاطاته، لتنمية العلاقات الاقتصادية الأردنية السعودية.
إضافة إلى لجنة الصداقة البرلمانية، التي تهدف إلى تعزيز العمل البرلماني المشترك بين البلدين عبر التواصل المستمر بين الجهتين، وتضم 9 أعضاء.
ولجنة الأخوة في مجلس الأعيان، وهي تقوم بنفس عمل لجنة الأخوة البرلمانية من خلال التواصل المستمر بين الجهتين، وتضم 15 عضوا.
كما يشارك الأردن في اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدورية من خلال برنامج تعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون في 11 قطاعا.
– القضية الفلسطينية –
وتتقدم دائما القضية الفلسطينية كقضية مركزية، محادثات الأردن في اللقاءات والمحافل العربية والدولية من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ويؤكد البلدان دائما ضرورة التحرك بشكلٍ سريعٍ وفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 سبيلا وحيدا لتحقيق السلام وفق القانون الدولي، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.