أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أنه لا يجب أن يسمح بانهيار لبنان لأن في ذلك خسارة كبيرة لدولة كان لها دور كبير في بناء منظومة العمل العربي المشترك.

وقال الصفدي في مقابلة مع النهار العربي اللبنانية، إن حماية لبنان مما هو فيه أولوية بالنسبة لنا، والأردن يتحدث دائما عن ضرورة جهد حقيقي لمساعدة لبنان، وصولا إلى استعادته عافيته، لكن يجب أن يبدأ العمل من الداخل اللبناني، والخطوة الاولى بتمكن الاشقاء في لبنان من التوصل إلى آلية عمل تسمح لهم بتجاوز القضايا السياسية الداخلية والوصول الى الاستقرار السياسي.

وعن ايصال الكهرباء للبنان قال الصفدي إن الأردن جاهز لبدء الضخ الكهربائي للبنان في اللحظة التي ينجز بها لبنان اتفاقه مع البنك الدولي، وبالتالي يكون هناك استثناء من عقوبات قانون سيزر.

وبين الصفدي الاجتماع العربي المشترك في لبنان اليوم تناول تحديث آلية العمل العربي لتكون أكثر فاعلية من ناحية مقاربة الآولويات بشكل فاعل، وكان هناك حديث واسع عن القضية الأساس وهي القضية الفلسطينية لابقائها أولوية دولية.

واجابة على سؤال ما الذي يأمله الأردن من أي حكومة اسرائيلية جديدة، أكد وزير الخارجية أن الواقع يقول إن فرص تحقيق أي انفراجة حقيقية الآن باتجاه التقدم نحو السلام الذي نريده غائبة، فالبتالي ننطلق من أننا نريد آنيا الحفاظ على الاستقرار ووقف أي خطوات تقوض فرص تحقيق حل الدولتين إلى أن تتهيأ الظروف التي تسمح بانخراط حقيقي يعمل على تنفيذ حل الدولتين، فما نريده هو التهدئة الشاملة وتثبيت الاستقرار ووقف الاجراءات التي تقتل فرص تحقيق السلام حتى لا نكون خسرنا فرصة عندما تنضج الظروف.

وأكد الصفدي أنه لا يوجد خلافات في الاجتماعات العربية حول الأولويات، موضحا أنه لا يمكن الاجابة على سؤال ما اذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية في القمة المقبلة إلا أن الجميع يريد حل الأزمة السورية.

وعن تحذير جلالة الملك عبدالله الثاني من الهلال الشيعي كأول زعيم عربي يحذر من ذلك، قال الصفدي إن تحذير جلالته كان حديث في اطار سياسي وليس في اطار مذهبي او طائفي، بل في اطار العلاقات الايرانية العربية والتدخلات في الشأن العربي.

وعن ناتو الشرق الأوسط، بين الصفدي أن الملك لم يطرح هذه الفكرة بل سؤل في مقابلة صحفية عن آلية مثل النيتو للمنطقة العربية، ولم يكن الحديث عنه بمعنى امتداد عن النيتو، لكن بمعنى أنموذج لتعاون اقليمي لمواجهو التحديات المشتركة، والأردن يقف دائما مع أي طرح يدعم التعاون العربي في مواجهة كل التحديات، وبالتالي أي طرح يضمن تكامل عربي في مواجهة التحديات سواء كانت دفاعية او ارهاب او الامن الاقتصادي او الاجتماعي، يقف الأردن دائما مع أي جهد عربي ممأسس مشترك من أجل معالجة هذه المواضيع.

وأكد أنه لم يطرح علينا “نيتو” بمعنى ما قيل في الإعلام ولم يطرح حديث حول منظومة اقليمية دفاعية أو أمنية تكون اسرائيل جزءا منها.

وأشار إلى أن ما يتحدث عنه الأردن هو أمكانية وجود آلية عمل عربي مشتركة تمكننا من مواجهة تحديات مشتركة، لافتا إلى معاهدة الدفاع العربي الموقعة منذ الخمسينيات إلا أنها ليست موجودة حاليا.

وشدد على أنه ما طرح او يطرح عن تحالف اسرائيلي عربي لمواجهة ايران شيء لم نسمع به والأردن ليس جزءا منه ولم يطرحه أحد علينا ولن يكون مطروحا في القمة التي ستجمع قادة 9 دول عربية مع الرئيس الامريكي في جدة.