يُنظم الأردن والسويد مؤتمرا وزاريا لحشد الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، الثلاثاء، في نيويورك، على سبل توفير الدعم اللازم لوكالة أونروا لضمان استمرارها بتقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.

واستعرضا التحضيرات للمؤتمر الوزاري الذي سينظمه الأردن والسويد على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، لحشد الدعم اللازم لوكالة أونروا وتكليفها الأممي.

وبحث الصفدي ونظيرته السويدية آن ليندي، الجهود المبذولة لدعم وكالة أونروا، بما في ذلك تحضيرات البلدين لعقد اجتماع حوار استراتيجي على المستوى الوزاري على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة الشهر المقبل، وذلك لحشد الدعم المالي المستدام للوكالة وفق آليات تمويل مالي طويلة الأمد لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس وفق تكليفها الأممي.

وأشاد الصفدي بدور السويد بوصفها شريكا رئيسا في جهود دعم وكالة أونروا، مؤكدا أهمية العمل المشترك الذي يقوم به البلدان لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة.

يُذكر أن الأردن والسويد عملا معا منذ 2018 لحشد الدعم المالي والسياسي لأونروا، ونظما ثلاثة اجتماعات دولية أسهمت بشكل “رئيس” في مساعدة الوكالة على سد العجز المالي والاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفقا لتكليفها الأممي.

وقال بيان لوزارة الخارجية، إن اللقاء أكد قوة الشراكة الفاعلة بين الأردن والأمم المتحدة والإرادة المشتركة لتعضيدها في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وضمان استمرار تدفق الدعم اللازم لوكالة أونروا واللاجئين السوريين.

وشكر الصفدي الأمين العام للأمم المتحدة على جهودها في دعم وكالة أونروا، وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لشراكتها مع الأمم المتحدة.

وبحث الصفدي وغوتيريش، خلال لقائهما على هامش أعمال مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.

وأشاد غوتيريش بدور الأردن الرئيس والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الأزمات الإقليمية، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.

وبحث الصفدي وغوتيريش أيضا الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية. وأكد الصفدي أهمية استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للاجئين والدول المستضيفة لهم.

كما بحثا قضايا إقليمية ودولية، والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا، وجهود دعم العراق واستقراره، ودعم لبنان، والأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغذائي والطاقة.

محادثات ثنائية

وأجرى الصفدي محادثات ثنائية مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، ركّزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

وناقش الوزيران تفعيل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ومن بينها اتفاقية المنح المقدمة للطلاب الأردنيين للدراسة في هنغاريا، بالإضافة إلى بحث توقيع مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المستقبل القريب والهادفة لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.

وبحث الصفدي مع نظيره الأرجنتيني سانتياغو كافيرو، في أول لقاء لهما، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في المجالات التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والزراعية، والسياحية.

وأكد الوزيران الحرص على توسعة آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات، لتنعكس بصورة إيجابية على تطور العلاقات بين البلدين، واتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية في القريب العاجل لبحث تعميق العلاقات الثنائية، وبحث توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.

والتقى الصفدي وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب، في اجتماع ركز على بحث تعميق العلاقات بين البلدين الصديقين وآفاقها المستقبلية، وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وأكدّ الوزيران أهمية استمرار التشاور والتنسيق ثنائيا، وفي إطار الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي. كما هنأ الصفدي نظيرته وزيرة خارجية بلجيكا بتوليها مسؤولياتها وزيرة للخارجية.

وتناولت لقاءات الصفدي مع نظرائه، في نيويورك، جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وقضايا إقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، مؤكدا بأن المملكة مستمرة في جهودها مع الشركاء، ومع المجتمع الدولي، من أجل إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية.

ويشارك الصفدي، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، في اجتماع مبادرة استوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار، ويواصل لقاءاته مع نظرائه المشاركين في أعمال مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.