مرايا – هبطت أسعار النفط حوالي أربعة بالمئة الأربعاء إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر تقريبا بعد أن أظهرت بيانات حكومية أمريكية زيادة مفاجئة في مخزونات الخام والبنزين الأسبوع الماضي بينما قالت مجموعة أوبك+ إنها ستزيد المستوى المستهدف لإنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 3.76 دولار، أو 3.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 96.78 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى للتسوية منذ 21 فبراير شباط.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.76 دولار، أو 4 بالمئة، لتغلق عند 90.66 دولار للبرميل، وهو أقل سعر للتسوية منذ 10 فبراير شباط. وخلال الجلسة هبط الخام الأمريكي إلى 90.38 دولار للبرميل، أضعف مستوى منذ 25 فبراير شباط.
وتذبذب الخامان القياسيان كلاهما بين الصعود والهبوط في أثناء الجلسة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة سجلت زيادة غير متوقعة الأسبوع الماضي مع هبوط الصادرات وانخفاض استهلاك مصافي التكرير للخام. وسجل مخزون البنزين أيضا زيادة مفاجئة مع تباطأ الطلب.
وارتفعت مخزونات النفط الأمريكية 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 600 ألف برميل. وزاد مخزون البنزين بمقدار 200 ألف برميل مقابل توقعات لهبوط قدره 1.6 مليون برميل.
واتفق وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وفي مقدمتهم روسيا، الذين يشكلون ما يعرف بأوبك+، على زيادة صغيرة في المستوي المستهدف لإنتاج المجموعة تعادل حوالي 0.1 بالمئة من الطلب العالمي على النفط.
وقال البيت الأبيض بعد قرار أوبك+ إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تركز على إبقاء أسعار النفط منخفضة.
وقبيل اجتماعها، قلصت أوبك+ توقعاتها للفائض في سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا، حسبما قال ثلاثة مندوبين لرويترز.
وتأثرت الأسعار أيضا عندما قال مسؤولون إيرانيون وأمريكيون إنهم سيسافرون إلى فيينا لاستئناف محادثات غير مباشرة حول برنامج إيران النووي، وهو ما يجدد آمالا لرفع عقوبات تعطل صادرات النفط الإيرانية.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات منافسة، وهو ما يضغط على الطلب بجعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.