مرايا –
قال مراقبون إن حركة انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى نظيرتها الحكومية، تشهد ارتفاعًا ملحوظًا وهي أشبه بـ”نزوح جماعي” قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد.
ورأى المراقبون أن هذا النشاط الكبير في الانتقال بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة في المدارس الخاصة، بالتزامن مع الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطن.
وكانت مديرة إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم نوال أبو ردن، صرحت في وقت سابق أن الوزارة سمحت لـ87 مدرسة خاصة برفع رسومها المدرسية بنسبة لا تتجاوز 3%.
“الرسوم ليست سببا لانسحاب الطلبة”
نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني قال أن حركة تسجيل الطلبة وانسحابهم من المدارس الخاصة “بطيئة” حاليا.
وأضاف الصوراني أن نسبة تسجيل الطلبة وسحب ملفاتهم من القطاع الخاص للعام الدراسي الجديد تصبح أكثر وضوحا خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن مدارس غرب عمّان تشهد إقبالا من الطلبة، وكذلك مدارس الثانوية العامة؛ نظرا لطبيعة مرحلة التوجيهي ورغبة أولياء الأمور بتدريس أبنائهم عند أساتذة معيّنين في القطاع الخاص.
ولفت إلى أن هناك “قلّة” تسحب ملفاتها من المدارس الخاصة، لكن من غير الواضح فيما إذا كان الطالب المنسحب سينتقل إلى مدرسة خاصة أخرى أو حكومية.
وحول أسباب انسحاب الطلبة من القطاع الخاص، أوضح نقيب أصحاب المدارس الخاصة أنها تعود لانتقال مكان عمل أو سكن ولي أمر الطالب، أو عدم ارتياح التلميذ في المدرسة.
وتابع: “رسوم المدارس الخاصة ليست سببا في انسحاب الطلبة، لكن الظروف المالية الصعبة لولي الأمر قد تؤدي إلى عزوفه عن المدارس الخاصة”، و”في النهاية التعليم واحد في القطاع الخاص والحكومي لكن عملية المتابعة تختلف”.
يشار إلى أن 42 ألف طالب وطالبة انتقلوا من القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية العام الماضي، ما سبب ضغطا كبيرا على المرافق التابعة لوزارة التربية والتعليم التي أكدت أنه في 2021 جلس 200 ألف طالب جديد زيادة عن القدرة الاستيعابية للمدارس الحكومية.
ويبقى السؤال: هل تتحمل مدارس الحكومة العدد الكبير من الطلاب للعام الحالي الذي يبدأ في 31 آب/ أغسطس الحالي؟