مرايا –
قال رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، سمير الرفاعي، إن نظام تنظيم العمل الحزبي في الجامعات يتقدم على الجامعات في أرقى الديمقراطيات، داعيا إلى عدم تحويل الجامعات إلى مواقع حزبية أو ساحات للخلافات الحزبية، مؤكدا معارضته أن تكون اتحادات الطلبة في الجامعات حزبية لتبقى المؤسسات التعليمية حيادية.
وأضاف الرفاعي، في كلمة خلال خلوة في الجامعة الأردنية لرؤساء الجامعات لمناقشة تنظيم العمل الحزبي بين الطلبة، أنه مع إعادة النظر في امتحان التوجيهي وأن يكون هناك امتحان قبول في الجامعات وقبول مباشر، وإلغاء ديوان الخدمة.
من جهته، قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، موسى المعايطة، إن عملية التحديث السياسي تتطلب نشر ثقافة ديمقراطية في مجتمعاتنا المحلية وعند الاجيال الجديدة، واحداث ثورة حقيقية في التعليم تعمل على تحديث المناهج واعادة تأهيل المدرسين وتجديد اساليب التعليم، من اجل التخلص من اسلوب التلقين الذي يجعل الطالب احادي التفكير، والانتقال الى اسلوب يخدم تطوير التفكير النقدي العلمي لديه، ويجعله منفتحا على افكار واراء الاخرين، ويساعده على ادراك ان الحوار هو وسيلة للتعرف الى افكار جديده وان الحقائق ليست مطلقة بل نسبية.
وأضاف المعايطة أن التوصل الى حلول وسط مع الأخرين هي الطريقة المثلى لحل الاختلافات والتناقضات، وكل ذلك ممكن تحقيقه اذا فهمنا بشكل واضح ان التعددية التي يطالب بها الجميع تعني الاعتراف بأن هناك وجهات نظر اخرى مطروحه يجب التعامل معها، لان الحقيقه ليست كتلة صلبة يحتكرها طرف واحد، بل هي نسبية وان الحوار هو الذي يمهد للوصول الى الحقيقة الفعلية (اي الممكنة) والتي تجعل العمل المشترك عقلانيا وممكنا.