مرايا – استحدثت جامعة البلقاء التطبيقية 4 تخصصات جديدة لبرنامج البكالوريوس التقني، التي تعد من التخصصات الفريدة التي تُطرح لأول مرة في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، وفق رئيس الجامعة أحمد العجلوني.
وقال إن هذه التخصصات الجديدة هي نموذج لتجارب ونماذج عالمية في دول صناعية متقدمة مثل دول الاتحاد الأوروبي التي نهدف من خلالها إلى إعداد تقنيين مختصين في مجالات يطلبها سوق العمل المحلي والإقليمي.
وبين العجلوني أن أول هذه البرامج الأربعة هو برنامج تكنولوجيا الزراعة العضوية لمرحلة البكالوريوس؛ حيث إن هنالك توجها كبيرا في الأردن نحو الزراعة العضوية من قبل وزارة الزراعة، مؤسسة نهر الأردن ونقابة المهندسين الزراعيين، حيث تم إنشاء جمعية الزراعة العضوية بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين والتي تهدف إلى تشجيع التحول إلى الزراعة العضوية.
وزارة الزراعة الأردنية استقطبت مشاريع دولية في مجال الزراعة العضوية وأجرت بحملات إرشادية لتشجيع المزارعين على خوض هذا المجال كفرصة استثمارية جديدة، وحاليا يوجد في الأردن أكثر من عشرين مزرعة تعمل بنظام الزراعة العضوية وحاصلة على شهادات الاعتماد، وتسوق منتجاتها العضوية.
ولفت النظر إلى أن البرنامج يتكون من 132 ساعة معتمدة موزعة على أربع سنوات (8 فصول دراسية)، منها (72) ساعة معتمدة من مستوى السنتين الأولى والثانية تمكن الطالب بعد النجاح فيها من الحصول على الدرجة الجامعية المتوسطة (الدبلوم المتوسط) بعد اجتيازه للامتحان الشامل الذي تعقده جامعة البلقاء التطبيقية والتي تسكنه في المستوى السادس في الإطار الوطني للمؤهلات.
ويحصل الطالب بعد إنهاء متطلبات الخطة الدراسية (132 ساعة معتمدة) على درجة البكالوريوس التقني، التي تسكنه في المستوى السابع في الإطار الوطني للمؤهلات، ويشكل المكون العملي ما نسبته (60%) كحد أدنى من الخطة الدراسية، بما في ذلك (9) ساعات معتمدة مخصصة للتدريب الميداني والخبرة العملية/ ممارسة المهنة و(6) ساعات معتمدة مخصصة لمشروع التخرج العملي التطبيقي.
والبرنامج الثاني فهو برنامج تكنولوجيا خدمة المركبات الكهربائية والهجينة لمرحلة البكالوريوس التقني؛ حيث قال العجلوني إن استشراف الطلب المتوقع والمتزايد على تقنيين وفنيين قادرين على تقديم الخدمة وإجراء الصيانة للمركبات الحديثة بما تتضمنه من تكنولوجيا متقدمة، وانسجاماً مع رؤية ورسالة جامعة البلقاء التطبيقية، ونظراً لتوافر البنية التحتية والتكنولوجية للبدء في تطبيق البرنامج قررت الجامعة استحداث هذا البرنامج.
وأكد أن فرص العمل متوافرة وستكون متزايدة نظراً لدخول تكنولوجيا جديدة في عالم المركبات تتطلب اختصاصات ومهارات إضافية للتعامل مع المركبات الكهربائية والهجينة، وستبقى فرص العمل متزايدة ما دام الطلب على المركبات متزايداً.
وأشار العجلوني إلى أن البرنامج الثالث هو برنامج تكنولوجيا الأنظمة الهيدروليكية في الآليات الثقيلة، موضحا أن الجامعة تسعى إلى استحداث البرامج التقنية والتطبيقية من مختلف المستويات لتلبية احتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية، ونظراً لوجود فرص عمل في السوق المحلي والسوق الإقليمي تقدر بالآلاف لتقنيين قادرين على التعامل مع الأنظمة الهيدروليكية ذات القدرات العالية، فإن استحداث هذا البرنامج يأتي استجابة لمتطلبات سوق العمل نظراً لعدم وجود مثل هذا البرنامج على المستوى المحلي أو الإقليمي، حيث إن البنية التحتية والتكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية وكلياتها الخارجية المختلفة مناسبة للبدء بتدريس البرنامج.
وحول فرص العمل المتاحة في هذا البرنامج بين العجلوني إنه بناء على الدراسات التي قامت بها نقابة أصحاب المهن الميكانيكية فإن فرص العمل، والمقدرة بالآلاف، متوفرة حالياً في مجال أعمال تركيب وتشغيل وصيانة وإدارة الأنظمة الهيدروليكية في الآليات الثقيلة، إضافة إلى أن التخصص مطلوب في القوات المسلحة الأردنية لصيانة المركبات والآليات الثقيلة التي تعتمد في عملها على الأنظمة الهيدروليكية، ويتم حالياً سد النقص عن طريق عقد دورات تدريبية قصيرة للفنيين والمهندسين الميكانيكيين لتمكينهم من العمل في المنشآت الهيدروليكية.
وبين أن البرنامج الرابع هو برنامج تكنولوجيا التكييف والتبريدـ موضحا أنه تحقيقاً لرؤية جامعة البلقاء التطبيقية المتمثلة بالعمل على تهيئة فرص التعليم الجامعي النوعي للإسهام في إعداد الكوادر الفنية لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، ارتأت جامعة البلقاء التطبيقية ضرورة استحداث برنامج تكنولوجيا التكييف والتبريد ليكون متماشياً مع التغيرات التكنولوجية التي طرأت في هذا المجال.
وحول فرص العمل المتاحة، بين العجلوني إن الانتشار السريع لمنظومات التكييف والتبريد والتهوية في شتى المجالات المنزلية والصناعية، وخاصة بعد التوسع في الأبنية الذكية واستخدام الطاقة المتجددة لغايات التدفئة، وتطور تقنيات التحكم بالحرارة والرطوبة يتطلب إعداد كوادر فنية مؤهلة لتشغيل واستدامة عمل هذه المنظومات.
ويتوقع أن تكون فرص العمل متاحة لدى الشركات والمؤسسات التي تعنى بتسويق وتركيب وصيانة منظومات التكييف والتبريد، وكذلك لدى المؤسسات والمكاتب المعنية بتصميم هذه الأنظمة، كما ويمكن للخريج أن ينشأ مشروعه الخاص ويعمل به دون الحاجة لوظيفة.
وأوضح العجلوني أن هذه البرامج ستكون مدعومة من المنظمة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، حيث سيتم استقطاب خبير ألماني بداية العام الدراسي لمتابعة تنفيذ هذه البرامج.
وقال إن الطالب في هذه التخصصات يستطيع الحصول على شهاده الدبلوم والبكالوريوس وإن لديه خيارين أما الحصول على شهادة الدبلوم بعد دراسة سنتين وينهي دراسته أو يستكمل أربع سنوات للحصول على البكالوريوس التقني.
ولفت العجلوني النظر إلى أن المكوّن العملي لهذه التخصصات هو 60% وهي تركز على التدريب العملي أكثر من النظري والمعدل المطلوب لهذه التخصصات التقنية هو 70% في الثانوية العامة، باستثناء الزراعة العضوية الذكية فشرط القبول هو النجاح في الثانوية العامة بمعدل 65%، إضافة إلى أن عدد ساعات البرنامج 132 ساعة للبكالوريوس و72 للدبلوم وسوف يتم طرح مزيد من التخصصات التقنية خلال السنتين المقبلتين.
وأشار إلى أنه جرى استحداث (9) برامج على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة وسيتم القبول بها مطلع هذا العام الدراسي وهي ذكاء الأعمال، علم البيانات، تكنولوجيا مالية، فني مؤسسات إيواء، تكنولوجيا إلكترونية، تكنولوجيا اللحام والسباكة، تقنيات الزراعة الحديثة، هندسة الآلات الزراعية، تكنولوجيا إلكترونية، إدارة البيئة، وهذه البرامج تأتي بالتعاون مع وكالة الإنماء الكورية (كويكا)، مشيرا إلى أن الجامعة ابتعثت 24 مدرسا في دورة تدريبية في كوريا لمدة شهرين للتدرب العملي في أكبر مصانع الشركات في كوريا الجنوبية، لنقل هذه التجربة والخبرة لأبنائنا الطلبة في هذه التخصصات.
وبين العجلوني أنه جرى استحداث تخصص في كلية الحصن للبكالوريوس في هندسة الطاقة البديلة وكذلك تم افتتاح مختبر للسيارات الكهربائية والهجينة فيها لتدريب الطلاب عمليا وأيضا سيكون هناك شعبة لتصميم الأزياء في كلية السلط التقنية وسيتم تزويد الكلية بالمختبرات الخاصة بالتصميم.
وأكد تركيز الجامعة على التخصصات التقنية التي يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي والتي يمكن التشغيل فيها ذاتيا، داعيا الطلبة إلى التوجه نحو التعليم التقني كون الطالب من خلاله يستطيع التوجه نحو التشغيل الذاتي في ظل عدم توافر الوظائف.