استذكر العين حسين المجالي والده الشهيد هزاع المجالي الذي يصادف الإثنين ذكرى وفاته قائلا: “إن ذكراك خالدة للأبد في قلوب الأردنيين جميعا”
وتاليا نص المنشور كاملا:
“أحيي ذكراك كل يوم.. وأفرح لتذكّر الشعب الأردني له
وفخور انا بلقب ابن الشهيد
هاماتنا ستبقى شامخة اعتزازاً بما قدّمتم من تضحيات
يصادف يوم غد ذكرى وفاة ” والدي الشهيد هزاع المجالي” الذي طالته يد الغدر والخسة التي انتهجها اعداء الحق والرجولة، فقضى وهو في عز شبابه وعطائه شهيدا في سبيل خدمة الوطن وقائده وشعبه، واستشهد أثناء قيامه بالواجب المقدس، مع رفقاء له في دار رئاسة الوزراء، وأصيب العشرات خلال الحادثة. ولكن عزاؤنا أنك حيٌ ترزق عند ربٍ كريم
إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}.
في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين التاسع والعشرين من آب العام 1960، كان هزاع على موعد مع الشهادة، حيث كان يستقبل يوم الاثنين من كل اسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشكلاتهم، اذ انفجرت عدة عبوات وقنابل ناسفة اودت بحياته.
حينها تآمرت قوى الشرّ والغدر والوقيعة فدبّر نفر من ضعاف النفوس الذين أغرتهم المغريات المادية لا أكثر، ونفذوا تفجير نسف مبنى رئاسة الوزراء بمن فيه انطلاقاً من مكتب الرئيس نفسه الذي كان على رأس عمله، فكان أن استشهد رحمه الله وعدد من المسؤولين وموظفي الدولة وطفل صغير.
انه لشرف لي ان أكون ابن الجندي الأمين لقائده، المحب لوطنه، العاشق والمعشوق لكل أردني أصيل، الذي ارتقى من اجل الوطن.
في ذلك اليوم صدحت الإذاعة الأردنية «بُورك الدَّم يا كركُ» وصاحت النساء وزغردت النشميات للشهادة،
ذكراك خالدة للأبد في قلوب الأردنيين جميعا، رحم الله شهيد الوطن ورفقاءه، اللهم في هذا اليوم اشملهم في رحمتك وعفوك ومغفرتك وتقبلهما مع الانبياء والصديقين”.