التحق، الأربعاء، نحو 2.2 مليون طالب بأكثر من 7 آلاف مدرسة، مع انطلاق العام الدراسي 2022/2023، الذي سيشهد دواما يوميا للطلبة بدون اعتماد نظام التناوب الذي طُبق سابقا ضمن إجراءات احترازية متعلقة بجائحة كورونا.
ولن يشهد العام الدراسي الجديد قيودا على المساحة في الغرف الصفية، وسيُخصص التعليم عن بُعد للطلبة المصابين بفيروس كورونا.
ويأتي التحاق الطلبة بالمدارس على دفعتين، يومي الأربعاء والخميس، لتسليم الكتب وجدول الحصص الأسبوعية، على أن يكون بدء التدريس الفعلي يوم الأحد المقبل، وفق وزارة التربية والتعليم.
ووُردت الكتب المدرسية لجميع المدارس عدا مجموعة بسيطة من كتب التمارين على أن يكتمل توريدها يوم الأحد، بحسب الأمينة العامة للوزارة نجوى قبيلات.
وبدأ الأربعاء الماضي، دوام 173 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية قبل أسبوع من بدء دوام الطلبة للاستعداد للعام الدراسي الجديد.
ومن بين أكثر من 7 آلاف مدرسة ستستقبل الطلبة، هناك 4006 مدارس حكومية وفق الناطق باسم الوزارة أحمد المساعفة، و756 مدرسة مستأجرة من قبل الوزارة بحسب مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة يوسف أبو الشعر.
وتوقعت قبيلات أن يصل عدد المدارس التي ستتسلمها مع بداية العام الدراسي الجديد إلى 20 مدرسة تتضمن 350 غرفة صفية، إضافة إلى 22 “إضافة صفية بما مجموعه غرف صفية تستوعب نحو 20 ألف طالب لهذا العام، ويضاف إلى ذلك مجموعة من غرف رياض الأطفال لاستقبال 1500 طفل إضافي”.
تنقلات بين المدارس الخاصة والحكومية
وبلغ عدد المدارس التي حُولت إلى الفترة المسائية لاستقبال الطلبة المنقولين من القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي 26 مدرسة، بحسب قبيلات التي تحدثت عن “استئجار 15 مدرسة”.
وبلغ عدد الطلبة المقبولين والمنقولين من القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي 15 ألفا و773 طالبا، فيما انتقل من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص 8 آلاف و777 طالبا، وفق قبيلات.
ويتواجد 18.2 ألف طالب وطالبة “على قوائم الاحتياط”، و”لم يلتحقوا بعد بمدارسهم التي تم التوجيه إليها” وذلك بعد “توجيه أولياء الأمور لمراجعة هذه المدارس للحصول على قبول”، بحسب قبيلات.
وتصل فترة السماح للانتقال بين المدارس حتى نهاية الأسبوع الرابع من العام الدراسي أي مع نهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل على ما ذكرت قبيلات.
وأعلنت الوزارة عن تشكيل غرفة عمليات تضم الإدارات المختلفة للوقوف ولمتابعة الجاهزية للعام الدراسي 2022/2023، وستستقبل الغرفة ملاحظات من أولياء الأمور بكل ما يتعلق بعمليات نقل وتسجيل أبنائهم في المدارس وتوافر المقاعد واستلام الكتب المدرسية.
بداية متزامنة مع موجة الحر
ولن يتأثر موعد بداية العام الدراسي الجديد بموجة الحر التي تؤثر على الأردن، وتصل فيها درجة الحرارة العظمى بمناطق عدة إلى 40 درجة مئوية.
وقال المساعفة وهو مدير التعليم العام أيضا، الاثنين، إن خيار تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد، بسبب موجة الحر التي تؤثر على المملكة “غير وارد”.
وتابع المساعفة: “هناك مدارس توجد فيها مراوح ومدارس أخرى فيها أجهزة تكييف لتخفيف الحر عن الطلبة”، موضحا أن “موجة الحر الحالية تتطلب من الجميع أخذ الاحتياطات والحذر واتباع إجراءات السلامة العامة، والكادر الإداري والتدريسي في المدارس لديه القدرة على التعامل مع كيفية إدارة هذه المواقف بكل حكمة واقتدار”.
تعليم عن بعد محصور بمصاب كورونا
وبعد فترة من الظروف والإجراءات الخاصة التي صاحبت جائحة كورونا، قالت قبيلات: “هذا العام لا يوجد ما يسمى بالتعليم عن بُعد للطلبة باستثناء المصاب بفيروس كورونا”.
وأضافت: “في العام الماضي في بداية الجائحة كانت مدة التحول للتعليم عن بعد للصف الذي تظهر فيه إصابة 14 يوما، الآن لا إغلاق لصف وإنما فقط المصاب يتابع تعليمه عن بعد لمدة 5 أيام فقط من يوم أخذ العينة، وبالتالي هو فقط الذي سيتحول للتعليم عن بعد وتستمر العملية التعليمية لبقية الطلاب”.
وأوضحت: “حاليا لا قيود على المساحات داخل الغرف الصفية، لكن في ضوء الطاقة الاستيعابية للغرف الصفية يتم تواجد الطلاب، أما فيما يتعلق بالمستلزمات الصحية مثل توافر المياه والصابون والمعقمات … أُلزمت جميع المدارس بتوفيرها للطلبة”.
وأشارت إلى عودة الأنشطة غير الصفية كما كانت والطابور الصباحي كما هو.
وبشأن نظام التناوب قال المساعفة: “في العام الدراسي الحالي لا يوجد تناوب، والدوام بشكل يومي”.
حاجة إلى 10 آلاف معلم
وتحدث مدير التعليم العام عن حاجة وزارة التربية والتعليم إلى 10 آلاف معلم، مضيفا: “4 آلاف سوف يعينون بطريقة رسمية، وتم الإعلان عن 1500، ويتبقى 2500، وديوان الخدمة يقوم بإجراءات الامتحانات والترشيح.
وتعتزم الوزارة تعيين 6 آلاف معلم على حساب التعليم الإضافي، يحسب المساعفة.
وسينشر إعلان بحسب قبيلات، الثلاثاء، لاستدعاء مجموعة من المعلمين للمقابلات يومي الخميس والسبت، ليلتحقوا بمدارسهم صباح الأحد المقبل، مشيرة إلى “دفعة الإناث سيستدعيهم ديوان الخدمة المدنية للامتحان في الأسبوع المقبل، لكن هذا لا يعيق عملية التعليم حيث إنه لا نقص في التعليم الإضافي في كوادر الإناث، وإنما كان النقص في التخصصات العلمية في منطقة الجنوب، لذا أعطيت الأولوية لعملية التعيين وستواصل وزارة التربية والتعليم استكمال إجراءات التعيين قبل الأحد”.