مرايا –
يسلم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، استقالته للملكة اليزابيث الثانية في مقرها الصيفي في بالمورال باسكتلندا، بعد فوز ليز تراس الاثنين بزعامة حزب المحافظين.
وستصبح تراس (47 عامًا) الثلاثاء ثالث امرأة تدير الحكومة البريطانية، بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.
ويُعد تسليم جونسون استقالته للملكة في اسكتلندا سابقة بالنسبة إلى الملكة (96 عاماً) التي تتجنب التنقل ولن تسافر إلى لندن.
وفازت ليز تراس الاثنين في السباق إلى رئاسة وزراء المملكة المتحدة لتخلف بذلك بوريس جونسون بعد شهرين من استقالته من رئاسة الحزب، فيما تنتظرها مهام عاجلة ولا سيما معالجة أزمة ارتفاع كلفة المعيشة.
وتفوقت تراس على زميلها وزير المالية السابق ريشي سوناك بعد تصويت بالبريد مخصّص لأعضاء حزب المحافظين بدأ في أوائل تموز/يوليو، على إثر استقالة جونسون الذي حاصرته فضائح متكرّرة.
حصلت تراس على 81326 صوتاً (57%) مقابل 60399 صوتاً لمنافسها (43%)، وفقاً للنتائج التي أعلنها غراهام بايدي المسؤول عن تنظيم التصويت.
ولكن تراس، التي ظلّت وفيّة حتى النهاية لبوريس جونسون في الوقت الذي سُجّلت فيه استقالات بالعشرات من السلطة التنفيذية في بداية تموز/يوليو، ستدخل داونينغ ستريت في سياقٍ اقتصادي واجتماعي متفجّر بسبب تضخّم يتجاوز 10% وارتفاع في فواتير الطاقة يخنق العائلات والشركات والخدمات العامة.
ويأتي توقيت هذه المهمة الصعبة قبل عامين من الانتخابات التشريعية، بينما تأمل المعارضة العمالية التي تتفوّق بشكل واضح في استطلاعات الرأي، في إزاحة المحافظين الموجودين في السلطة منذ العام 2010.