مرايا – اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، تجميد المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية “جريمة في حق المستقبل” منتقدا ازدواجية المعايير الدولية عند التعامل مع هذه القضية.

وقال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال الدورة العادية 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مقر الجامعة في القاهرة، إن الشعب الفلسطيني “له الحق في أن يكون جزءا من مستقبل هذه المنطقة” التي تتطلع إلى الأمن والازدهار.

وأشار إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني “يعانون من استعمار تزداد شراسته” و”تتأكد عنصريته”.

وانتقد أبو الغيط ما اعتبره “ازدواجية المعايير” عند التعامل مع القضية الفلسطينية، قائلا: “بينما تباشر إسرائيل القمع والاحتلال تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، نرصد رفضا واستنكارا لمنطق احتلال الأرض في مناطق أخرى من المعالم، وكأن هناك معيارا لفلسطين ومعيارا مختلفا للآخرين”.

وبالنسبة لأبو الغيط، فإن “الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، يظل المفتاح الأهم لاستقرار هذه المنطقة على المدى الطويل”.

وأوضح أن تجاهل القضية الفلسطينية “لا يعني اختفائها أو انزوائها فهي قضية عربية حية تحظى بالإجماع العربي بل الدولي على مدى عقود، وستظل قضية أساسية لدى هذه الجامعة إلى أن تجد طريقها إلى الحل وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

أبو الغيط قال، إن العالم العربي “لا يزال قادرا على الاستجابة للتحديات ككتلة إقليمية صلبة ومتراصة” على الرغم من “ما يعانيه من أزمات وبرغم ما يواجه من تحديات”.

ودعا إلى “معالجة أي خلاف واحتواء أي مشكلة” وذلك لالتئام وتوحيد كلمة العالم العربي.

وستعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ويتطلع أبو الغيط “بكل ثقة للقمة القادمة” وأن تكون “محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك”.