مرايا –
دعا النائب صالح العرموطي الحكومة والجهات المختصة سواء أمانة عمّان والجمعية العلمية الملكية ونقابة المهندسين وغيرها إلى ضرورة القيام بالمسؤوليات الوطنية تجاه الأبنية والعمارات القديمة والآيلة للسقوط، عقب حادثة عمارة اللويبدة.
واعتبر العرموطي في تصريح لـ”البوصلة” بأن مراقبة هذه الأبنية والحفاظ على حياة المواطن الأردني بات واجبا وطنيا، فمشاهدة انهيار عمارة ووفاة مواطنين أمر محزن ومؤلم وكارثي.
وشدد على ضرورة قيام الجهات المختصة بالمسؤوليات كاملة قبل منح التراخيص سواء لإعادة التأهيل والترميم لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا، وهي حوادث محزنة ومؤلم لكل الأردنيين ولا بد من التوقف عندها.
وطالب النائب الحكومة بضرورة تأمين أولئك الذين تقطعت بهم السبل بالمأوى الملائم والمريح، وعدم تركهم في الشوارع، باعتباره واجبا من واجبات الدولة بموجب النص الدستوري الذي كفل الطمأنينة للمواطنين.
وأضاف العرموطي قائلا: نحن اليوم لا نطالب بتشكل لجان للتنفيس ولكن لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة ومحاسبة المقصرين فورًا”، مشيرا إلى تراكم التجاوزات أدى إلى سقوط عمارة اللويبدة، بل وعدم قدرة آليات الدفاع المدني الوصول إلى المكان بسبب المخططات التنظيمية هناك.
وأوضح النائب قائلا “اليوم وبسبب العشوائية قي التنظيم باتت كوادر الدفاع المدني تواجه صعوبة بالغة في التعامل مع الحادثة، حيث إن الآليات غير قادرة للوصول إلى المكان، وهذه رسالة إلى كافة المسؤولين في الدولة الأردنية.
وأكد النائب على ضرورة أن يكون ما جرى “رسالة للمستقبل لإعادة النظر بالمناطق القديمة، فبعض المناطق في اللوبيدة وباسم المحافظة على التراث باعتبار أنها مناطق أثرية وسياحية لا يسمح بترميمها أو إعادة بنائها أو تغيير معالمها ، مشددا على ضرورة إعادة النظر في هذه المناطق.
وتابع العرموطي “هناك أبنية آيلة للسقوط في العاصمة عمان ولم يمض عليها 10 سنوات وقد يكون هناك تقصير من قبل المقاول، وهنا يجب على الجهات المختصة مراقبة ومتابعة هذه الأبنية قبل حدوث الكوارث”.