مرايا –
تشهد سماء الأردن، الشهر المقبل كسوفا جزئيا للشمس وهو الحدث الفلكي الأهم في سماء المملكة خلال العام الحالي 2022.
وسيحدث الكسوف الثلاثاء، الموافق للخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال الفلكي وزميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية عماد مجاهد من مرصد وادي رم الخميس، إن الكسوف سيبدأ في العاصمة عمّان عند الساعة 12 و59 دقيقة و13 ثانية ظهرا بالتوقيت الصيفي ويستمر حتى الذروة التي ستكون عند الساعة الواحدة و13 دقيقة و22 ثانية، حيث يحجب القمر 46 بالمئة من قرص الشمس وهي أعلى نسبة حجب في سماء العاصمة.
ويبدأ القمر بالابتعاد عن قرص الشمس حتى ينتهي الكسوف عند الساعة 3 و23 دقيقة و49 ثانية عصرا، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئي في عمّان ساعتين و24 دقيقة و35 ثانية.
وأشار مجاهد إلى أن أقصى شرق المملكة سيكون أفضل المناطق التي ستشاهد الكسوف في المملكة، حيث تظهر أعلى نسبة من الكسوف وتبلغ 49 بالمئة أي حوالي احتجاب نصف قرص الشمس.
وأوضح أن هذا الكسوف جزئي أي أنه يظهر في بعض المناطق جزئيا، وسبب ذلك أن القمر يحجب جزءا من قرص الشمس في المناطق التي يمر ظل القمر من خلالها، مضيفا أن الكسوف يشاهد جزئيا في غرب آسيا والخليج العربي، والشرق الأوسط وشرق إفريقيا وأوروبا.
وأشار إلى أن كسوف الشمس من الشواهد المرئية على ولادة الهلال وبداية الشهر الجديد حيث لا يشاهد القمر عند وجوده في الاقتران أي عند ولادته، سوى في حالة واحدة وهي حادثة كسوف الشمس، بينما يعتمد العلماء في تحديد ساعة ولادة هلال الشهر القمري على الحسابات الفلكية الدقيقة جدا.
وحذر مجاهد من النظر المباشر لأشعة الشمس في فترة الكسوف دون اتخاذ الإجراءات الوقائية الملائمة لأنه يتسبب في حرق اللطخة الصفراء في العين والإصابة بالعمى الدائم، ناصحا بعدم استخدام وسائل غير ملائمة لمتابعة الحدث كصور الأشعة والنظارات الشمسية.
ودعا المواطنين الراغبين بمراقبة ظاهرة الكسوف إلى استخدام نظارات مخصصة لهذه الغاية، حيث سيتم توزيع نظارات خاصة لرصد الكسوف في مكان رصد الكسوف الذي سيحدد لاحقا.
كما دعا مجاهد الجهات السياحية في القطاعين العام والخاص إلى ترتيب أماكن لرصد الكسوف في مناطق متعددة من المملكة مجانا وباستخدام أدوات خاصة وآمنة لرصد الكسوف، وكذلك هواة التصوير لالتقاط صور خاصة للكسوف والتي سيتم نشرها عالميا، من أجل الترويج السياحي والعلمي للمملكة.
وأشار إلى أن منطقة وادي رم والمناطق الصحراوية هي الأماكن الأكثر ملاءمة لرصد الكسوف وتصويره لبعد هذه المناطق عن الإضاءة والتلوث الصناعي.