مرايا –
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، السبت، إن الأردن تعامل مع حكومات إسرائيلية عديدة ومع ظروف مختلفة، لكن موقفه ثابت وجهده مستمر وقادر على حماية مصالحه وإسناد الفلسطينيين.
وأوضح الصفدي في مقابلة خاصة مع “المملكة”، أن “الوضع السياسي في إسرائيل يمر بمرحلة انتقالية وهناك انتخابات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وسنرى ما ستؤول له …”.
وذكر أن الصراع طويل امتد لعقود، مضيفاً: “كما تعاملنا معه سابقا بثبات ووضوح سنتعامل معه مستقبلا”.
وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية هي المركزية بالنسبة للأردن، وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية هي المركزية بالنسبة للأردن، ولا بد من العمل للعودة لمفاوضات جادة وحقيقية نحو حل الدولتين، لكن لحين الوصول لذلك يجب العمل على وقف الإجراءات التي تقوض من فرص حل الدولتين وتدفع نحو اليأس وتفجر الأوضاع.
وتحدث نائب رئيس الوزراء عن “مرحلة آنية نعمل بها للحفاظ على التهدئة الشاملة وطريقها احترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي ووقف تهجير السكان الفلسطينيين من بيوتهم”.
“نعمل الآن من أجل مرحلة لا يبدو أن فرص الوصول إليها متحققة الآن وهي العودة لمفاوضات جادة وفاعلة، ونعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين”، وفق الصفدي.
وأشار إلى اجتماع للجنة ميونيخ سيكون خلال الأسابيع المقبلة ، وخلاله سيضغط الأردن من أجل وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، والعمل من أجل أفق سياسي حقيقي للتقدم بالعملية السلمية.
وقال إن الجهود مستمرة مع “الولايات المتحدة ذات الدور القيادي والرئيسي في أي جهد يمكن أن ينجح للوصول للسلام العادل والشامل”، كما أن الجهود مستمرة مع المجتمع الدولي.
وقال وزير الخارجية إن رسالة الأردن هي أن الوضع الراهن لن يقوض الإ إذا لم يتحقق اختراق حقيقي نحو العودة للمفاوضات الحقيقية التي تحقق السلام على أساس حل الدولتين.
قضايا المباحثات الأردنية الأميركية
ذكر الصفدي أن القضية الفلسطينية تأخذ الحيز الأكبر من المحادثات الأردنية الأميركية، لأنها القضية الأهم والأساس، فلا سلام ولا استقرار ولا أمن إلا بحلها على أساس حل الدولتين.
وتحدث عن بحث الأوضاع الصعبة الموجودة حاليا، والتي أكد الأردن خلالها ضرورة الاستمرار في العمل من أجل العودة إلى مفاوضات جادة وحقيقية نحو تحقيق السلام العادل الذي لا سبيل له إلا بحل الدولتين ، الذي يجسد قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وشملت المحادثات الأزمة السورية وجهود حلها، وتأكيد ضرورة الحل السياسي لهذه الأزمة الذي “ينهي هذه الكارثة”.
وكذلك شملت المباحثات “الجهود المستهدفة لحل الأزمة في ليبيا واليمن وضرورة دعم الاستقرار في العراق …، إضافة إلى بحث ضرورة دعم لبنان والحؤول دون مزيد من التدهور.
وأشار إلى أن موضوع اللاجئين دائم على الأجندة، فالأردن يتحمل أعباء كبيرة نتيجة أزمة اللجوء، والأردن يتحدث مع الولايات المتحدة في كيفية ضمان استمرار الدعم الدولي للاجئين وللدول المستضيفة.
“قضية اللاجئين لا يمكن أن تكون مسؤولية الدول المستضيفة بل مسؤولية دولية”، بحسب نائب رئيس الوزراء.
وجدد الوزير تأكيد اختلاف موقف الإدارة الأميركية الحالي، عن موقف الإدارة السابقة بشأن القضية الفلسطينية.