قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، تأجيل سفره إلى الجزائر لحضور القمة العربية، وذلك لمحاولته إنهاء تعليق روسيا لمشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب مع أوكرانيا، بحسب المنظمة الدولية.
وأعرب غوتيريش عن “قلق عميق إزاء الحالة الجارية فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب”، وقرر “تأجيل سفره لحضور قمة جامعة الدول العربية في الجزائر، ليوم واحد، للتركيز على المستجدات في هذه القضية”.
وكان من المقرر أن يصل الأمين العام يوم الاثنين إلى العاصمة الجزائر للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن غوتيريش يواصل “إجراء اتصالات مكثفة بهدف إنهاء تعليق روسيا لمشاركتها في مبادرة البحر الأسود.”
وتهدف مساعي الأمين العام أيضا إلى “تجديد المبادرة وتنفيذها الكامل لتيسير تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا، فضلاً عن إزالة العوائق المتبقية أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية” على ما ذكرت الأمم المتحدة.
ومبادرة البحر الأسود تشمل تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية: أوديسا وتشورنومورسك ويوجني. يجري مراقبون من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة عمليات تفتيش مشتركة للسفن التي تمر عبر البحر الأسود في طريقها من وإلى الموانئ الأوكرانية.
ومساء يوم الجمعة الماضي، أصدر الأمين العام بيانا شدد فيه على “أهمية تجديد اتفاقي تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا”، داعيا الأطراف إلى “بذل قصارى جهدها من أجل هذا الهدف”.
ولفت غوتيريش النظر إلى “التأثير الإيجابي للاتفاق الموقع في إسطنبول”.
وقال: “لم يكن هذا ممكنا لولا العمل الشاق لجميع الممثلين في مركز التنسيق المشترك (JCC)””، معربا عن “امتنان الأمم المتحدة لتركيا لاستضافة المركز ودعم عملياته بنشاط”.
والمدة الأولية لاتفاق تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا هي 120 يوما. ويمكن تمديدها تلقائيا في 19 تشرين الثاني/نوفمبر إذا لم يعترض أي طرف.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا الاثنين، تحت بند “التهديدات للسلم والأمن الدوليين”، بطلب من روسيا لمناقشة مزاعم هجوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر على سفنها في البحر الأسود.