افتتح الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، بحضور الملكة سيلفيا، الثلاثاء، المبنى الجديد للسفارة السويدية في عمّان، ومعهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وافتتحت السفارة السويدية في عمّان في العام 1981، بعد 21 عاماً من إقامة المملكتين علاقات دبلوماسية.

وحضر الافتتاح الأمير رعد بن زيد والأميرة ماجدة رعد، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية السويد توبياس بيلستروم.

ورحب الصفدي بزيارة جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا إلى المملكة، وقال، إن الزيارة تعطي زخماً جديداً لعلاقة الشراكة المتينة والصداقة العميقة بين البلدين.

ولفت الصفدي إلى التطور الذي شهدته علاقات البلدين على مدى السنوات الماضية ثنائياً وفي إطار الاتحاد الأوروبي، وإلى عمق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية بهدف تكريس الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام والرخاء.

وأكّد الصفدي أن افتتاح المبنى الجديد للسفارة السويدية ومعهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعكسان ما تشهده علاقات البلدين من تطورٍ مستمر.

وأشاد الصفدي بالدور الحاسم الذي لعبته السويد في حشد الدعم “لحق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة، وحق الأطفال الفلسطينيين في التعليم والذهاب إلى مدارسهم، وحقهم في الأمل في وقت يتراجع فيه هذا الأمل مع استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد”.

وقال الصفدي “شراكتنا قوية، وصداقتنا عميقة”.

بدوره، أكّد وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم في كلمته خلال الحفل على قوة العلاقات بين السويد والأردن، وبأن السفارة السويدية تلعب دوراً محورياً في الشراكة الدبلوماسية التي تجمع البلدين باعتبارها “منبراً وميسّراً في تعاوننا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية”.

وأشار الوزير بيلستروم إلى أن أول سفارة للسويد في عمّان تأسست في هذا اليوم من العام 1981.

وأضاف الوزير أنه وعلى مدى عقود عديدة، وقفت السويد والأردن جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات المشتركة والعالمية، وتعاونا في المنتديات متعددة الأطراف وعلى الصعيد الثنائي لتعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام والتنمية المستدامة.

وقال “معًا، سنواصل الدفاع عن القانون الدولي والدفاع عن حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.

ويقوم الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، يرافقه وفد حكومي سويدي وممثلون عن القطاع الخاص من السويد، بزيارة دولة إلى المملكة لمدة ثلاثة أيام، وتتركز الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنمية المستدامة، ومواجهة تأثير تغير المناخ.