مرايا – تسلمت 15 أسرة عفيفة في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، السبت، مساكن جديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، التي جاء إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.

وتستهدف المبادرة الملكية، التي أطلقت عام 2005 وشملت محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر الأكثر عوزا واستحقاقا، خصوصا في مناطق جيوب الفقر، التي يتم اختيارها وفق أسس تراعي تحقيق العدالة والشفافية التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية.

وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، شهادات الانتفاع للأسر المستفيدة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومحافظ الزرقاء حسن الجبور.

ويتكون كل مسكن من المساكن، التي جرى تأثيثها وتجهيزها بالكامل، من غرفتي نوم وغرفة معيشة ومطبخ، محاط بسور، إذ تم تزويد المساكن، التي تنفذ بإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان وفق أعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة، بالخدمات التي تلبي احتياجات الأسر المستفيدة.

ويضع جلالة الملك، في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المواطنين، حيث تتلمس المبادرات الملكية احتياجات المجتمعات المحلية، سعيا لإحداث نقلة نوعية تنعكس آثارها على الفئات المستهدفة، في المدن والأرياف ومناطق البادية والمخيمات.

وأعربت أسر مستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك على هذه المبادرة، التي تعكس اهتمام جلالته وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للفئات، التي تمر بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.

على صعيد متصل، افتتح العيسوي، بحضور محافظ العاصمة ياسر العدوان ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، المبنى الاستثماري للجنة خدمات مخيم الطالبية بمحافظة العاصمة، الذي يشتمل على مستودع تجاري ومكاتب وقاعات ومرافق صحية، بمساحة إجمالية 960 مترا مربعا.

وتسهم هذه المباني في توفير فرص استثمارية تحقق عوائد ومصادر دخل للجان الخدمات في المخيمات، لتنفيذ أعمال البنى التحتية، وتحسين نوعية الخدمات التي يتم تقديمها لأبناء وبنات المخيم.

كما تفقد العيسوي المقبرة الإسلامية في المخيم، التي أقيمت على مساحة 33 دونما، واشتملت على إقامة أسوار خارجية ومظلات ومرافق صحية، بما يخفف الضغط الذي يقع على المقابر الموجودة في المنطقة، ولخدمة أهالي المخيم والمناطق المحيطة ببلدية الجيزة.

وبتوجيهات ملكية نفذت مبادرات في جميع المخيمات، طالت قطاعات تنموية وصحية وتعليمية وبنى تحتية ورعاية اجتماعية، والتمكين الاقتصادي، ودعم جمعيات فاعلة وأندية رياضية وإنشاء وتأهيل الملاعب، وتمكين المرأة والشباب، وإنشاء حدائق لتكون متنفسا لأهالي المخيمات وأطفالهم.

وقال العيسوي، إن جلالة الملك يوجه باستمرار بضرورة العمل على تحسين نوعية حياة المواطن، خصوصا الأسر التي تعاني من ظروف صعبة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع تنموية لمساعدتها على مواجهة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وتلبية احتياجاتها الأساسية.

ولفت إلى أن المبادرات الملكية تشمل العديد من القطاعات من ضمنها الخدمية والبنى التحتية والرعاية الاجتماعية وإنشاء المراكز التنموية باعتبارها أحد محركات التنمية المستدامة، وذلك من خلال التعاون والشراكة بين إدارة المبادرات الملكية والجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني.

من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إن الأسر المستفيدة خضعت لدراسات ميدانية واجتماعية أظهرت استحقاقها للاستفادة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة، تحقيقا للرؤى الملكية بضرورة رعاية هذه الأسر.

وأضافت أن هناك تعاونا وتشاركية بين الديوان الملكي الهاشمي والوزارة لتحسين مستويات حياة الأسر العفيفة وتوفير حياة كريمة لها، وكذلك النهوض بواقع المجتمعات المحلية.