استقبلت مدينة العقبة، الأربعاء، سفينة “لوغوس هوب”، التي تحمل على متنها “أكبر مكتبة عائمة” في العالم، حيث تشتمل على 4 آلاف عنوان كتاب في مختلف المعارف العلمية والأدبية والفكرية، وفق مراسلة “المملكة”.
ويتضمن برنامج السفينة التي ستفتح أبوابها للجمهور في اليوم الثاني من وصولها، بيع الكتب بأسعار رمزية ومخفضة، وتوزيع بعض الهدايا التذكارية؛ مثل الحقائب والأكواب والأقلام والميداليات والأساور تقديرا لهم على زيارتها.
وقال مدير مشروع المكتبة العائمة في الأردن غابولاني ملامبو في تصريح صحفي في وقت سابق، إن “سفينة دولوس شقيقة لوغوس هوب زارت ميناء العقبة في عام 2005، واستقبلت قرابة 33 ألف زائر”، متوقعا أن تستقبل لوغوس هوب 60 ألف زائر.
وأضاف ملامبو أن السفينة التي يبلغ طولها 132 مترا، أكبر مكتبة عائمة في العالم، وتديرها منظمة “دجي بي اي شيبس” غير الربحية مقرها في ألمانيا، بهدف نشر المعرفة والأمل في كل ميناء تزوره، ووقع اختيار السفينة على بورسعيد لتكون أولى وجهاتها في العام الجديد، ومن بعدها مدينة العقبة.
وأوضح أن المنظمة تعمل على تسيير السفن المشابهة منذ عام 1970، واستقبلت أكثر من 94 مليون زائر، لافتا النظر إلى أن السفينة لوغوس هوب زارت أكثر من 480 ميناء في 150 دولة في العالم، واستقبلت خلال 13 عاما قرابة 49 مليون زائر على متنها، وما تزال ترفع شعار “تبادل المعارف وتقديم المساعدة والأمل” في كل ميناء تزوره.
– خمسة آلاف كتاب-
ويضم معرض الكتب العائم قرابة خمسة آلاف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية. وهذه المطبوعات مبوبة بشكل منظّم، فيها المتخصصة بعالمَي المرأة والرجل، وثمة كتب علمية وأخرى تحفيزية ومجموعة من الكتب الدينية والقسم الأكبر من المعرض مخصص لكتب الأطفال.
ويستعد أفراد طاقم السفينة، البالغ عددهم قرابة 400 متطوع من 65 بلدا، لاستقبال زوارها في كل بلد ترسو فيه، حيث يرتدي بعض هؤلاء زيه الوطني التقليدي، ويحرصون على مصافحة الجميع.
ويمضي المتطوعون قرابة سنة أو أكثر على متن السفينة، وهدفهم بحسب بيان إعلامي للمنظمة “مشاركة المعرفة والمساعدة والأمل مع الناس في أنحاء العالم كافة”.
سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أعدت برنامجا لاستقبال الباخرة حال وصولها بالفلكلور الشعبي والترحيب على طريقة أهالي العقبة الخاصة، بما يعكس هوية المدينة الساحلية وعراقة ماضيها التاريخي.