واشنطن: قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل “ليس القرار الصائب”
قالت المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية الأميركية المعنية بالشرق الأوسط باربرا ليف، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن الخسائر البشرية “المؤسفة” التي وقعت أثناء الغارة في جنين.
كما قالت ليف لصحفيين عبر الهاتف قبل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمنطقة، إن قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل “ليس القرار الصائب” في هذه اللحظة.
وأضافت ليف أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على معلومات من إسرائيل بعد استشهاد فلسطينيين خلال غارة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين.
وقالت ليف، إن المسؤولين الأميركيين يسعون إلى فهم الحادث ويحثون على وقف التصعيد، واصفة الخسائر البشرية بأنها “مؤسفة”.
قررت القيادة الفلسطينية،مساء الخميس، اعتبار التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي “لم يعد قائما اعتبارا من الآن”.
جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس؛ لبحث تداعيات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين وأدت إلى ارتقاء 11 شهيدا وجرح العشرات.
وقررت القيادة، وفقا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد، مساء الخميس، في تلفزيون فلسطين “التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب”.
وأضاف أبو ردينة أن القيادة قررت التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقا، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.
كما قررت القيادة استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.
وقال أبو ردينة في البيان “إن الرئيس يدعو جميع القُوى الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له”.
الأردن
كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الخميس، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين.
واستنكر الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.
وقال المجالي، إن “العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، وإن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية”.
وأكد ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، مشدداً على أهمية إطلاق جهد حقيقي لاستئناف المفاوضات وتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.