قال جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، إنه اعترض صاروخين اثنين أطلقوا من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، اعترضتهما أنظمة الدفاع الصاروخي.
وتسببت الصواريخ في انطلاق صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة، منذرة السكان باللجوء إلى المخابئ. ولم ترد أنباء عن إصابات.
وجاء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اقتحام إسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة الخميس، أسفرت عن ارتقاء أكبر عدد من الشهداء خلال يوم واحد منذ أعوام.
وبثت القناة 12 الإسرائيلية مقطعا مصورا لصواريخ اعتراضية إسرائيلية تنطلق في السماء فوق مدينة عسقلان على بعد نحو 12 كيلومترا شمالي غزة.
وتنفذ مثل هذه الهجمات عادة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتصاعد التوتر بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس في جنين وأدت إلى ارتقاء 11 شهيدا وجرح العشرات، وتعهدت حماس وحركة الجهاد الإسلامي، أحد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالرد على اقتحام جنين، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين حتى الآن.
وبعد العنف في جنين، أعلنت القيادة الفلسطينية، اعتبار التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “لم يعد قائما اعتبارا من الآن”، وسبق أن جمدت السلطة الفلسطينية التعاون مع إسرائيل عدة مرات كتعبير عن الاحتجاج.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لا تتطلع إلى تصعيد الوضع، على الرغم من أنه أصدر أوامر لقوات الأمن بالبقاء في حالة تأهب في مختلف القطاعات.
وتحدث مسؤولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة مع المسؤولين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية للحيلولة دون تحول الاشتباكات في جنين، وهي ضمن مناطق شهدت عمليات إسرائيلية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة، إلى مواجهة أوسع نطاقا.