مرايا –

وصف الأسرى الأردنيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، السياسات التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم أنها تفوق ما قام به النازيون، معلنين انضمامهم للحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، التي أعلنت التعبئة العامة من أجل مواجهة أي اعتداء على حقوق الأسرى، والتي ستشمل إضراب يعم السجون.
جاء ذلك في رسالة أرسلها الأسرى الأردنيون في معتقلات الاحتلال إلى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين، كشفوا فيها المعاملة الوحشية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون، وذكروا أنهم يتعرضون للتنكيل والتعذيب، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، مثل منعهم من الاتصال بذويهم، ناهيك عن وضعهم في زنازين سيئة وصفوها بانها لا تصلح للعيش الآدمي، فضلاً عن منهم من المتابعات الصحية للمرضى.

وطالب الأسرى الأردنيون والذي يبلغ عددهم 19 أسيراً، الحكومة بالعمل الجاد على إفراجهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاحتلال من المصادقة على قانون إعدام الأسرى الذي قدمه بن غفير ، والذي إن تم إقراره فسيهدد حياة تسعة أسرى أردنيين والمئات من الأسرى الفلسطينيين من المحكومين بالسجن المؤبد.

وكان أهالي الأسرى الأردنيين قد بعثوا برسالة أبنائهم إلى وزارة الخارجية، من خلال وقفة تضامينة نظموها الأسبوع الماضي، طالب فيها شاهين مرعي “شقيق الأسير منير مرعي المحكوم بخمسة مؤبدات” وزارة الخارجية “أن تقف عند مسؤولياتها وتسمع أوجاع الأسرى الأردنيين وأهاليهم، ومطالبهم التي كتبوها في رسالتهم وعلى رأس هذه المطالب تحرير الأسرى، بالإضافة إلى حمايته من الإجراءات القمعية ضدهم و الوقوف ضد قانون الإعدام الذي تريد الحكومة الصهيونية المصادقة عليه”.

وبين مقرر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين فادي فرح، أن هناك ١٩ أسيرا أردنياً في سجون الاحتلال، تسعة منهم محكومين بالسجن المؤبد ، وقد سئموا إهمال قضيتهم و نسيانهم خلف القضبان كل هذه السنوات الطويلة.