مرايا –
قال المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، الأحد، إن مرض “الحمى القلاعية” لا يمثل تهديدا لسلامة الأغذية أو مستهلكي اللحوم ومنتجات الألبان من الحيوانات المصابة بالمرض.
وبيّن في بيان صحفي أن منتجات الألبان تعدّ آمنة للاستهلاك البشري نظرا لخضوعها لعمليات التصنيع مثل البسترة، مضيفا أن اللحوم تعدّ بعد الذبح وسطا حامضيا نظرا لوجود حامض اللاكتيك مما يؤدي إلى القضاء على الفيروس طبيعيا.
وأكّد مهيدات أن خبراء الصحة العامة بمن فيهم خبراء منظمة الصحة العالمية يتفقون على أن مرض الحمى القلاعية لا يمثل تهديدا لسلامة الأغذية التي مصدرها حيوانات مصابة بالمرض.
وأضاف أن المرض يعدّ من الأمراض شديدة العدوى عند الحيوان ويصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الأبقار والأغنام والماعز وقد يؤدي إلى نفوقها.
وأشار مهيدات إلى أن مرض الحمى القلاعية مرض حيواني يسبّبه فيروس Picornaviridae والذي يتراوح حجمه من 25 إلى 30 نانومتر، ويحتوي على حمض ريبي نووي (رنا) أحادي “ذو شحنة موجبة”، مبينا أن أنه يوجد 7 أنواع مصلية من الحمى القلاعية.
وكان مهيدات قال في تصريح سابق الأحد لـ”المملكة” إن فيروس الحمى القلاعية لا ينتقل للإنسان عبر اللحوم المطهوّة وإنما عبر التعامل المباشر مع الماشية وتؤثر حينها على الجهاز التنفسي ثم “ينهي الفيروس نفسه بنفسه” خلال 4 أيام تقريبا.
وأضاف أن”موضوع انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان قد ينتقل ويكون self-limiting ينهي نفسه بنفسه خلال 4 أيام ومعظم الأعراض تظهر على الجهاز التنفسي”.
وأشار مهيدات، إلى “استهداف مواقع بيع اللحوم بشكل مكثف للتأكد من أن اللحوم المعروضة صالحة للاستهلاك البشري”.
وتابع: “تكون واضحة عملية الإصابة بهذه الحمى باللحوم من خلال لون اللحم وأيضا في أثناء الطهي فيما لو حصل طهي تكون بخروج سائل لونه أحمر وأيضا يصاحب عملية الطهي رائحة كريهة لهذا اللحم، بالإضافة إلى أنه عند نضوج هذه اللحوم بعد الطهي قد تظهر خيوط خضراء عليها”.