مرايا –
قال جهاز الإحصاء الفلسطيني إن الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على أكثر من 85 % من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية، مع العلم أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني وحتى العام 1947 كانوا يسيطرون فقط على 1,682 كم2 شكلت ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية.
وأضاف الجهاز في تقرير له بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والأربعين ليوم الأرض الذي يصادف غدا الخميس، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقوم بإجراءات تهويدية متسارعة في القدس لطمس المعالم الاسلامية والمسيحية وتشريد الفلسطينيين من المدينة وإحلال الاسرائيليين القادمين من شتى بقاع الأرض مكانهم.
وأوضح أن حكومة الاحتلال صادقت خلال العام الماضي على نحو 70 مخططا استعماريا لبناء أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية في محافظة القدس ومحيطها، في حين هدم الاحتلال أكثر من 258 مبنى وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 220 مبنى، منها 100 مبنى سكني في حي البستان ضمن سياسة الهدم الجماعي، ما أدى الى تشريد 1,550 فردا غالبيتهم من الاطفال والنساء.
ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنويا وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة من الشبان الفلسطينيين بالداخل ردا على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في 30 آذار عام 1976، حيث أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض”.
وأشار التقرير الى زيادة وتيرة استهداف الفلسطينيين حيث استشهد 19 مقدسيا وأصيب نحو 2,486 برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2022، كما زاد عدد حالات الاعتقال والتي شنها الاحتلال في محافظة القدس خلال العام نفسه حيث بلغ عدد حالات الاعتقال نحو 3,504 مقارنة بنحو 2,879 حالة في العام 2021 بزيادة بلغت نحو 22%”.
ويبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر في العالم في نهاية عام 2022 حوالي 14.3 مليون، يقيم 5.4 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.7 مليون في أراضي 1948، فيما يبلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.4 مليون فلسطيني، وحوالي 761 ألفا في الدول الأجنبية.
ويبلغ عدد اليهود في فلسطين التاريخية 7.1 مليون فرد، وبذلك تساوى عدد الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية مع نهاية العام 2022 بواقع 7.1 مليون فرد لكل منهم .
واضاف، “استغل الاحتلال الإسرائيلي تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج) والتي تخضع قضايا الأمن والتخطيط والبناء بالكامل لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي، حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة (ج)، تسيطر المجالس الإقليمية للمستعمرات على 63% منها، فيما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستعمرات) نحو 537 كم2 في نهاية العام 2022، وتمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية بواقع 1,016 كم2، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعا فلسطينيا جراء إقامة الجدار والذي يبلغ طوله حوالي 714 كم، كما قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ 1967 بمصادرة حوالي 353 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وتصنيفها كمحميات طبيعية تمهيدا لضمها .
واشار التقرير الى ان عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية العام 2021 في الضفة الغربية 483 موقعا، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)، وفيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 719,452 مستعمرا في نهاية العام 2021.
وتشير البيانات الى أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس بواقع 326,523 مستعمرا (يشكلون ما نسبته 45.4% من مجموع المستعمرين)، منهم 239,951 مستعمرا في منطقة (J1) وتشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967، يليها محافظة رام الله والبيرة بواقع 143,311 مستعمرا، و95,279 مستعمرا في محافظة بيت لحم و50,067 مستعمرا في محافظة سلفيت.
وتعتبر محافظة طوباس والأغوار الشمالية أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين بواقع 2,629 مستعمرا.
وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني.
وشهد العام 2022 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية حيث صادقت سلطات الاحتلال على نحو 83 مخطط استعماري لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.