مرايا –
قال أستاذ العلوم السياسية أيمن البراسنة إن المحاولات العربية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية لم تتوقف منذ عام 2018.
وأضاف، أن الاجتماع التشاوري في عمّان بين وزراء خارجية الأدرن والسعودية والعراق ومصر والسوري، تأتي استكمالا للجهود الدبلوماسية وقمة جدة، لإعادة سوراي إلى حضنها العربي.
وشدد على أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية باتت “قاب قوسين أو أدنى”، مشيراً ان هذا هو الوضع الطبيعي في ظل التغيرات الجيوستراتيجية التي تشهدها المنطقة.
ولفت إلى أن الدول العربية باتت أمام مهمة مواجهة المخاطر التي ترتبت جراء الأزمة السورية، مشيراً إلى إدراك العرب أن إطالة أمد الأزمة في سوريا ليس في صالحهم.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني جراء الزلزال المدمر في سوريا، أذاب الكثير من الجليد، بين الدول العربية وسوريا.
وتحدث عن أن التقارب السعودي الإيراني، كان مدخلا لمحاولة رأب الصدع واستعادة سوريا إلى الحضن العربي، عبر تقليل تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار.
بدوره قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن السعودية تعتبر اللاعب الأساسي والمعول عليها لكسر الجمود وإعادة سوريا الى الحضن العربي.
وأضاف أن سوريا مطالبة بتقديم وصفة للحل، تسهل عملية تسويق عودتها إلى الجامعة العربية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
ولفت إلى أن أهمية اجتماع عمّان التشاوري يتمثل بمحاولة بناء الإطار الشكلي لفكرة الحل السياسي في سوريا.
وأفاد بأن التفاهمات والاجتماعات العربية من أجل سوريا لن تغير من قانون قيصر، أو على القوانين التي وضعها الولايات المتحدة على سوريا.
وتابع: “عودة سوريا الى الجامعة العربية، ستكون بوابة لمحاولة الدول العربية تسويق الحل السياسي في سوريا أمام المجتمع الدولي مستقبلا”.
وبيّنَ أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يحتاج إلى وقت، وأن ما يجري حاليا يدخل في الأطر السياسية، بقوله: “لا يوجد دولة عربية تجرؤ على كسر الحظر الاقتصادي عن سوريا خشية من تعرضها لعقوبات”.
وعن الأردن، أوضح أن الأردن يتمتع بخاصية الجوار وعلاقته مع الولايات المتحدة تسمح له بالتحرك في سبيل حل الازمة السورية.