مرايا –
كشف وزير الصحة فراس الهواري عن دراسة إنشاء مستشفى افتراضي؛ للتخفيف من دخول المرضى إلى المستشفيات المركزية، ويقدم رعاية صحية مماثلة.
وقال الهواري، إن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على إنشاء المستشفى الافتراضي الذي يعتبر مستشفى إلكترونيا يقدم خدمات الرعاية الصحية من خلال تطبيق التقنيات الحديثة وتقنيات الرعاية الصحية الافتراضية.
وسيتعامل المستشفى في بداياته مع اختصاصات الأشعة، والعناية الحثيثة، وغسيل الكلى، كما سيتم ربطه إلكترونيا مع مستشفيات كبرى بالمملكة.
كما يعمل على تقليل الحاجة لنقل الكوادر إلى المستشفيات الطرفية أو نقل المريض فيها إلى مستشفيات أخرى، حيث يقرأ الطبيب الاختصاصي الصور والفحوصات الطبية ويصدر التقرير ويرسله إلى الطبيب في المستشفيات الطرفية.
وأشار الهواري إلى أن المستشفى الافتراضي يحتاج إلى تنظيم قانوني عبر نظام الطبابة عن بعد، ويمر بمراحله التشريعية عند اللجنة القانونية في رئاسة الوزراء.
وتابع أنه منذ عامين أنجز نحو 40 تشريعا (قوانين، أنظمة، تعليمات) لتنظيم العمل والتسهيل على متلقي الخدمة، شملت تعديل نظام التأمين الصحي، وهياكل تنظيمية للمستشفيات، ونظام التنظيم الإداري للوزارة، وتعديل نظام المستشفيات الخاصة، وإعداد استراتيجية جديدة للوزارة للأعوام الثلاثة (2023-2025).
وحول عدد الأسرّة، أوضح الهواري أن هناك معايير عالمية لتقييم قطاع المستشفيات عبر عدد الأسرة لكل ألف مواطن، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تنصح بأن يقل عدد الأسرة عن سرير واحد لكل ألف مواطن بحسب تصنيف الدول منخفضة الدخل، أما الدول متوسطة الدخل مثل الأردن يكون المعيار 3.9 سرير لكل ألف شخص.
وبالرغم من افتتاح العديد من المستشفيات، لفت الوزير إلى أن عدد الأسرة يسجل أرقاما منخفضة مقارنة مع كل ألف شخص، حيث كان في الستينات 3.6، وفي السبعينيات 1.2، وفي عقد الثمانينات استطاع الأردن أن يعيد بناء قدراته في عدد الأسرة، ووصلت الزيادة إلى نحو 1.8 و 1.9، حتى بداية التسعينات، وتراجعت هذه الأرقام بسبب وقوع أزمات مطلع عقد التسعينات، وبداية عام 2000، كما تراجعت مع بداية عام 2010، وبعد ذلك جاءت الأزمة السورية، إذ يسجل هذا العام 1.4 سرير لكل ألف شخص.