انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله الاثنين، إلى جلالة ملكة إسبانيا ليتيزيا في زيارة ورش تدريب لتوفير فرص عمل في الحرف التقليدية تنظمها مؤسسة المحافظة على التراث الوطني الإسباني (باتريمونيو ناسيونال) في مدريد.
وتعد مؤسسة المحافظة على التراث الوطني الإسباني مؤسسة تاريخية-ثقافية تديرها الحكومة الإسبانية تهدف إلى الحفاظ على مجموعة واسعة من الأصول التي تمثل الإرث الوطني الغني لإسبانيا.
كما أنها تنظم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية والعلمية ومن بينها فرص التدريب والاعتماد وبرنامج ورش العمل التوظيفية.
وفي بداية الزيارة رحبت رئيسة المؤسسة آنا دي لا كويفا بجلالتيهما، واطلعتا على ورشة النجارة واستمعتا إلى ملخص عن مدرسة التدريب وبرنامج ورش العمل التوظيفية الذي يهدف لتوفير فرص عمل وتدريب الطلبة على مجموعة متنوعة من المهن التاريخية والفنية المطلوبة في سوق العمل المحلي.
كما توقفت جلالتاهما على ورشة تجليد الكتب، حيث يعمل الطلبة والمعلمون في نسخ مخطوطات وترميم أغلفة كتب ولوحات. كما اطلعتا على ورشة سروج الخيل التي تعلم كيفية صيانة وترميم السروج.
وحتى الآن، دربت المؤسسة أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 20 مهنة مختلفة من بينها البستنة والنجارة والأعمال الحجرية والتنجيد والتذهيب والسروج والتجليد الفني للكتب وصناعة الساعات والخياطة التاريخية.
ومن بين الجهود والمشاريع الحالية للمؤسسة العمل في 24 مبنى وأكثر من 160 ألف قطعة فنية تاريخية تشمل لوحات ومنحوتات وسجادا جداريا وقطعا فضية وذهبية ومحفوظات وآلات موسيقية وأثاثا.
ومؤسسة (باتريمونيو ناسيونال) مسؤولة أيضاً عن الحفاظ على التراث الطبيعي لإسبانيا المتمثل في 22 ألف هكتار من الحدائق التاريخية والغابات والمساحات الطبيعية الأخرى التي تعد أيضاً موطناً لعدد كبير من الحيوانات البرية.
ويقوم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بزيارة رسمية إلى إسبانيا يرافقهما سمو الأمير هاشم بن عبدالله.