وزير الخارجية: بتنا ندرك أن حل الدولتين بات يُقوّض عمليا مع صعود اليمين المتطرف الإسرائيلي والحكومة الحالية

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأحد، إن السياسة والدبلوماسية الأردنية تعمل اليوم على وقف التدهور الحاصل جراء حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.

واستعرض الصفدي في مركز الحسين الثقافي، ضمن أمسيات صالون عمان، الذي تنظمه أمانة عمان الكبرى “أهداف ومرامي الأردن من عقد اجتماع العقبة قبل أشهر الذي جمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور عربي ودولي، ورغبة الأردن بتثبيت الحق الفلسطيني وتهدئة الأوضاع من قبل حكومة التطرف، لكن الأخيرة نقضت بالمحصلة كل ما اتفق عليه”.

وشدد الصفدي على “موقف الأردن الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”، وأكد أن معظم الجهود الأردنية مكرسة لإزالة الاحتلال ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد الصفدي التأكيد على “الموقف الأردني من أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين المدعوم عربيا ودوليا”.

لكن الصفدي لفت إلى: “إننا وللأسف بتنا ندرك أن حل الدولتين بات يُقوّض عمليا مع صعود اليمين المتطرف الإسرائيلي والحكومة الحالية، والتوسع في الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المناطق الفلسطينية ورفض الالتزام بعملية السلام والشرعية الدولية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس”.

واستدرك الصفدي بالقول: “لكننا ما نزال نقول ونؤكد أن تقويض حل الدولتين خيار غير مقبول، ويعني الذهاب إلى خيار الدولة الواحدة، وهذا يعني دولة أبارتهايد (فصل عنصري)”.

وأضاف: لا يمكن أن يؤدي حل الدولة الواحدة إلى سلام دائم وشامل يضمن الاستقرار للمنطقة والعالم.

وقال الصفدي، إن الأردن يتمتع بحضور قوي على الصعد العربية والإقليمية والدولية، وبعلاقات سياسية ودبلوماسية أسهمت بشكل كبير في التخفيف من حدة الآثار السلبية والتداعيات التي تشهدها المنطقة على المصلحة الوطنية الأردنية والعربية.

وأشار الصفدي إلى أن “الأردن استطاع بفضل حكمة القيادة الهاشمية ووعي شعبه وقوة مؤسساته، تجاوز العديد من التحديات والمحطات الصعبة التي فرضتها الظروف الإقليمية والدولية، والأزمات التي يشهدها الإقليم، مشددا على دور جلالة الملك عبدالله الثاني المحوري في قيادة السياسة الخارجية الأردنية، من خلال العلاقات الطيبة والقوية التي أرساها مع مراكز صنع القرار الدولي والعديد من الدول”.